ستُعرض مجموعة نادرة من الرسوم واللوحات للملاكم الأميركي محمد علي الذي كان يحب الرسم بين مبارياته، في مزاد في نيويورك الأسبوع المقبل.
وتعكس المجموعة التي تضم 24 قطعة، والعديد منها بأسلوب الرسوم المتحركة وبعضها يحمل توقيعه، اهتمام علي بالدين والعدالة الاجتماعية، لكن هناك أيضًا بعض الرسوم التي تصوره في الحلبة.
اِلسع كالنحلة
وتشمل المجموعة لوحة تحمل اسم "ستينغ لايك بي" أو "اِلسع كالنحلة" رسمها محمد علي في عام 1978 أثناء تصوير المسلسل التاريخي المصغر "فريدم رود" (طريق الحرية) الذي قام ببطولته، وفق ما ذكرته دار بونهامز للمزادات. ومن المتوقع أن تحقق ما بين 40 و60 ألف دولار عند عرضها للبيع في الخامس من أكتوبر/ تشرين الأول.
وذكرت بونهامز أن شغف علي بالرسم لم يكن معروفًا بشكل كبير، لكنه كان يحب الرسم باعتباره وسيلة للاسترخاء بعد المباريات أو التدريب.
وقالت هيلين هول مديرة الثقافة الشعبية بدار مزادات بونهامز: "كثير من الناس متحمسون حيث لم يكن أحد يعرف أن محمد علي كان فنانًا، ولم يكن يعرف أحد شيئًا عن هذا الكنز من الأعمال الفنية. لذلك نشهد اهتمامًا وحماسًا كبيرًا".
الحرب في أميركا
وتبرز بين أعمال محمد علي الفنية لوحة أخرى بعنوان "الحرب في أميركا" التي تجسد نوعين من العنف، الأول يسمى "الدول الأجنبية" ويظهر فيه رجال مسلحون يطلقون النار على المدنيين، في إشارة على الأرجح إلى حرب فيتنام. أما الجانب الأخر فيحمل عنوان "نيوارك وواتس" ويظهر فيه رجال الشرطة يطلقون النار على المدنيين، وبجانبهم كائن مكتوب عليه "الإسلام".
وتُصوِّر الصورة على الأرجح أعمال الشغب في لوس أنجلوس عام 1965 حيث شهدت مدينة واتس ستة أيام من الاضطرابات بعد أن ضرب ضباط الشرطة رجلًا أسود. وقُتل ما مجموعه 34 شخصًا في أعمال العنف التي تلت الاعتداء، واتُهمت الشرطة بإساءة معاملة أعضاء حركة "أمة الإسلام". ومن المتوقع أن تجلب اللوحة ما يصل إلى 35000 دولار.
وتوفي بطل العالم السابق للوزن الثقيل، الذي أعلن اعتناقه الإسلام في عام 1964 في أوج مسيرته، في عام 2016 عن عمر 74 عامًا بعد صراع طويل مع مرض باركنسون أو الشلل الرعاش.
السجن الكبير
ومن بين الأعمال الأخرى لوحة "أميركا: السجن الكبير" التي تعود إلى عام 1967. وفي مقابلة سابقة له مع مجلة Avant Garde. قال علي إنه يرى أميركا كسجن للسود الذين تم إحضارهم إليها ضد إرادتهم.
وأوضح متابعًا: "عندما يذهب الرجل إلى السجن، يتغير، وهكذا تغيرنا نحن الزنوج عندما تم إحضارنا إلى أمريكا. لقد عانينا 310 سنوات من العبودية الجسدية، وما زالوا يضربوننا، ويطلقون النار علينا في جميع أنحاء البلاد".