Skip to main content

جثث في الأنهار.. الهند تسجل أكثر من 4000 وفاة يومية بكورونا

الأحد 16 مايو 2021
العثور على جثث ضحايا كوفيد-19 ملقاة في بعض الأنهار الهندية

يتواصل "إعصار" انتشار فيروس كورونا في قرى الهند، في الوقت الذي تُلقى فيه جثث من توفوا بالفيروس في الأنهار لا سيما في المناطق النائية.

وسجلت الهند زيادة أقل في عدد الإصابات اليومية بكوفيد-19 لليوم الثالث على التوالي اليوم الأحد لكن عدد الوفيات خلال 24 ساعة كان أعلى من أربعة آلاف حالة مما رفع عدد الوفيات في البلاد إلى 270 ألفًا.

وأظهرت بيانات وزارة الصحة اليوم الأحد تسجيل 4077 حالة وفاة جديدة بينما ارتفعت الإصابات 311170 فيما يعد أقل زيادة في الإصابات اليومية منذ أكثر من ثلاثة أسابيع. وارتفع إجمالي الإصابات أكثر من مليوني إصابة خلال الأسبوع والوفيات بنحو 28000.

وبدأت الموجة الثانية الضخمة من الإصابات في الهند في فبراير/ شباط مما زاد من الضغوط على المستشفيات والعاملين في المجال الطبي.

وتراجعت الإصابات بشكل مطّرد في الولايات التي تعرضت لزيادة مبدئية في الإصابات مثل ولاية مهاراسترا أغنى ولايات الهند وولاية دلهي الشمالية بعد فرض عمليات إغلاق صارمة.

وقال مسؤولو الصحة الاتحاديون يوم السبت: إن إجمالي معدل الحالات الإيجابية لكل اختبار تراجع إلى 19.8% الأسبوع الماضي بعد أن كان 21.9% في الأسبوع السابق مما أثار آمالًا في أن الإصابات اليومية بدأت في الاستقرار.

إلقاء الجثث في الأنهار

وفي غضون ذلك، قالت حكومة ولاية أوتار براديش بشمال الهند: تم العثور على جثث ضحايا كوفيد-19 ملقاة في بعض الأنهار الهندية، وذلك في أول اعتراف رسمي بعملية مثيرة للقلق قالت إنها ربما ناجمة عن الفقر والخوف من المرض في القرى.

وصدمت صور الجثث التي جرفها التيار في نهر الغانج المقدس لدى الهندوس شعبًا يرزح تحت عبء أسوأ زيادة في عدد إصابات فيروس كورونا في العالم.

وعلى الرغم من أن وسائل الإعلام ربطت الزيادة الأخيرة في أعداد هذه الجثث بالجائحة إلا أن ولاية أوتار براديش، التي يقطنها 240 مليون نسمة، لم تكشف حتى الآن علنًا عن سبب الوفيات.

وقال مانوج كومار سينغ المسؤول الكبير بالولاية في رسالة في 14 مايو/ أيار لرؤساء المناطق: "لدى الإدارة معلومات تفيد بإلقاء جثث من توفوا نتيجة كوفيد-19 أو أي مرض آخر في الأنهار بدلًا من التخلص منها وفقًا للطقوس المناسبة.

وأضاف: "نتيجة لذلك انتشلت جثث من الأنهار في مناطق كثيرة".

وكتب سينغ في الرسالة أن من بين الأسباب المحتملة للتخلص من الجثث في الأنهار نقص الأموال اللازمة لشراء مواد مثل الحطب لحرق الجثث والمعتقدات الدينية في بعض المجتمعات، وتخلص العائلات من الضحايا خوفًا من المرض.

وطلب من المسؤولين بالقرى التأكد من عدم إلقاء الجثث في الأنهار وقال: إن حكومة الولاية ستدفع خمسة آلاف روبية (68 دولارًا) للأسر الفقيرة لحرق جثث الموتى أو دفنها.

وحث رئيس الوزراء ناريندرا مودي المسؤولين يوم السبت على تعزيز موارد الرعاية الصحية بالريف، وتعزيز المتابعة مع انتشار الفيروس بسرعة في تلك المناطق بعد اجتياحه المدن.

المصادر:
العربي، رويترز
شارك القصة