أعلنت سلطات ولاية بيرنامبوكو الواقعة في شمال شرق البرازيل عن مصرع 28 شخصًا على الأقل "في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة"، بسبب الأمطار الغزيرة التي تهطل على منطقة ريسيفي عاصمة الولاية منذ الثلاثاء.
وسُجّلت الحصيلة الأكبر للضحايا في ساعات الصباح الأولى، حين لقي 19 شخصًا مصرعهم من جراء انزلاقات أتربة كبرى في منطقة جارديم مونتيفيردي الواقعة عند الحدود بين ريسيفي وبلدية جابواتاو دوس غوارارابيس.
ووقع انزلاق أتربة آخر ضمن نطاق بلدية كاماراغيبي، أسفر عن مقتل ستة أشخاص آخرين. وقضى شخصان في ريسيفي وآخر في جابواتاو دوس غوارارابيس.
ومنذ أن بدأ هطول الأمطار في المنطقة ليل الثلاثاء، قضى 33 شخصًا في الولاية. وأشار البيان إلى تسجيل "خمس وفيات أخرى خلال عاصفة الثلاثاء"، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
Floods, river overflows, massive floods and multiple landslides. The situation in Recife is very serious because of the rain. #Brazil #flood #flooding #floods #HeavyRains #tormenta #rainfall #alluvione #lluvias #lluvia #chuvas #aluvión #banjir #enchete #inundaciones #weather pic.twitter.com/JgFkOXbVcJ
— BRAVE SPIRIT (@Brave_spirit81) May 28, 2022
ودفعت الفيضانات والانزلاقات الأرضية جراء الأمطار الغزيرة نحو ألف شخص للنزوح. وأظهرت تسجيلات فيديو تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي مساحات شاسعة غمرتها مياه الفيضانات ضمن نطاق بلديات عدة ومنازل منهارة وانزلاقات أتربة.
وبلغت بين ليل الجمعة وصباح السبت كميات الأمطار في أنحاء من عاصمة ولاية بيرنامبوكو 236 ملم، أي أكثر من 70%من الكميات المتوقع هطولها خلال شهر مايو/ أيار في المدينة، بحسب مكتب الحاكم.
وحذّرت وكالة المياه والمناخ في بيرنامبوكو من احتمال تفاقم الوضع لأن هطول الأمطار سيستمر في الولاية خلال الساعات الأربع والعشرين المقبلة.
وفي فبراير/ شباط الماضي، لقي العشرات لقوا مصرعهم جراء انزلاقات تربة وفيضانات ناجمة عن أمطار غزيرة فوق مدينة بيتروبوليس البرازيلية السياحية الواقعة قرب ريو دي جانيرو.
ووصل عدد ضحايا تلك الفيضانات إلى 176 قتيلًا بينهم 29 طفلًا في أسوأ حصيلة لعواصف ضربت المدينة السياحية الخلابة في جنوب شرق البلاد، التي كانت تعد العاصمة الصيفية للإمبراطورية البرازيلية في القرن التاسع عشر. وكانت عاصفة عنيفة في 1988 قد أودت بحياة 171 شخصًا.