الأحد 12 مايو / مايو 2024

جفاف وارتفاع بأسعار الأرز.. أزمات متتالية تهدد ركيزة المطبخ الإيراني 

جفاف وارتفاع بأسعار الأرز.. أزمات متتالية تهدد ركيزة المطبخ الإيراني 

Changed

تقرير لـ"العربي" عن التحديات التي تواجه قطاع زارعة الأرز في إيران (الصورة: غيتي)
وسط التغير المناخي الذي يؤثر على معظم دول العالم، يواجه الأرز الإيراني تحديات متزايدة أبرزها الجفاف، في وقت تنتج فيه إيران 60% من حاجتها فقط.

يعد الأرز من العناصر الغذائية الأساسية في المطبخ الإيراني، وتشتهر إيران بزراعته وإنتاج أنواعٍ فاخرة منه.

وفيما يتمّيز الأرز الإيراني باختلاف أصنافه ونكهاته وروائحه المميزة، تواجه هذه الزراعة تحديات متزايدة أبرزها الجفاف.

أزمة الجفاف

ففي شمال إيران ووسطها وجنوبها يزرع الأرز، حيث تنتج البلاد من مساحة تتجاوز 500 ألف هكتار أكثر من مليوني طن سنويًا.

لكن البلاد تواجه أزمه جفاف، رفعت بدورها صوت المزارعين الذين تأخروا في زراعة محصولهم بسبب اعتماد بعضهم على الآبار، وهو ما لم يسمح بتهيئة الأرض جيدًا.

فعلى سبيل المثال، يزرع الأرز بطرق مختلفة في غيلان حيث للنساء تقليديًا دور كبير في هذه العملية، ويجب أن تروى الأرض بهدوء.

ويشرح المزارع إبراهيم رحماني، أن مسألة الري هذه صعبة جدًا اليوم في ظل تقنين المياه المفروض عليهم، بهدف المحافظة على الأمن المائي.

الجفاف يؤثر على محاصيل الأرز الإيراني - غيتي
الجفاف يؤثر على محاصيل الأرز الإيراني - غيتي

قلة مجالات العمل

من جهة ثانية، بدأت أيضًا تنتشر زراعة الأرز آليًا وعلى الرغم من أنها تسهل وتسرع عمل المزارع، إلا أنها تقلل من فرص العمل.

ولم تعد زراعة الأرز في إيران عمومًا، تعكس طموحات العاملين فيها، في زمن باتت المياه تمثل المشكلة الأساسية للمزارعين، بالإضافة إلى بعض أنواع الأرز التي تم إدخالها في السنوات الأخيرة، حسبما يؤكد المزارع مهدي لـ"العربي".

نساء إيرانيات يعملن في زراعة الأرز - غيتي
نساء إيرانيات يعملن في زراعة الأرز - غيتي

ارتفاع الأسعار

 ورغم إنتاجها الوفير فإن أرز إيران لا يكفي الحاجة المحلية، إذ تستورد أكثر من 2 مليون طنّ في ظل حاجتها إلى أكثر من 3 ملايين طن.

كما أن التضخم والغلاء في البلاد، صعبا الأمور أكثر وأكثر حتى أن بعض التجار بدأوا يشكون من تكدس الأرز الإيراني في المستودعات، نظرًا لارتفاع سعره مقارنةً بنظيره المستورد.

يذكر أن إيران، تنتج 60 % من حاجتها من الأرز فيما تستورد أكثر من الـ 40% المتبقية، فضلًا عن بقاء جزء منه في المخازن.

وبعيدًا عن زراعة الأرز وصناعته وتجارته، فإن لطهيه في إيران طرقًا خاصة أيضًا تكسبه كما تقول مهتا صاحبة محل لبيع الأرز في غيلان، "مذاقًا مميزًا".

وترى مهتا أيضًا أن التربة الخصبة في المحافظة الشمالية هي سبب تميز نوعية الأرز. 

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close