جماهير ليفربول تحتفي بزوجة كلوب.. ما دورها في تجديد عقده؟

تحتل السيدة أولا ساندروك جزءًا كبيرًا من النقاش حول تجديد المدرب الألماني يورغن كلوب، عقده مع فريق ليفربول الإنكليزي، الأمر الذي لا يزال يشكل ردود فعل كبيرة وسط أجواء جماهير الريدز، التي تعتبر أنّ الصفقة هي الأهم على الإطلاق في تاريخ النادي. 

وكان ليفربول قد أعلن، الخميس المنصرم، أن المدرب كلوب مدد عقده لعامين إضافيين ليبقى مع الفريق حتى 2026، وأعلن الأخير عن سعادته بالبقاء في النادي، وقال خلال مقابلة له مع موقع ليفربول: "أولا تريد البقاء، وكزوج جيد ماذا يفعل عندما تريد زوجته البقاء؟.. سيبقى بالتأكيد. بالطبع هذا ليس السبب الوحيد لكنه أحد الأسباب وراء تجديد العقد".

وأضاف المدرب: "كنت وزوجتي جالسَين حول طاولة المطبخ وقالت إنها لا يمكنها تخيل أننا سنترك هذا المكان في 2024، وهكذا بدأت فكرة تمديد العقد".

ونجح كلوب، الذي كان من المقرر أن ينتهي عقده السابق عام 2024، في تمكين ليفربول من الفوز بدوري أبطال أوروبا والدوري الإنكليزي الممتاز منذ وصوله إلى النادي عام 2015.

أغنية لـ"أولا"

وعمت فرحة عارمة في أوساط جماهير ليفربول عقب خبر تجديد النادي عقده مع المدرب، الذي أطلق عليه البعض لقب "المنقذ"، فقد استطاع كلوب إعادة النادي إلى منصات التتويج والمنافسة، وقدم فريقًا مرعبًا لأوروبا كلها، وهو ينافس اليوم على البطولات الأربع كلها من الدوري الممتاز، إلى دوري الأبطال، فكأس إنكلترا، بالإضافة إلى كأس الاتحاد. 

وقالت تقارير صحافية بريطانية عديدة بأنه بمجرد ذكر كلوب لاسم زوجته، أصبحت الأخيرة محبوبة جماهير ريدز، وذكر الكاتب ترافيس يوستينغ أن إضاءة المدرب على دور زوجته، شكل فضولًا للجماهير لمعرفة من دفع إلى استمرار مدربهم المحبوب في النادي. 

ووصل الأمر ببعض جماهير ليفربول إلى إطلاق أغنية باسم "أولا" ليهتفوا بها خلال المباريات، وهو هتاف كان قد صمم لكلوب نفسه قبل أن تحوله الجماهير باتجاه السيدة التي وقفت خلف قرار التجديد.

وأضاف يوستينغ: "لقد أرادوا معرفة من يشاركهم في قلب الرجل صاحب الابتسامة الشهيرة، والسلوك الجذاب لا سيما على الصعيد العاطفي، والذي يبديه لمشجعي الريدز في احتفالاته بعد المباريات". 

تمثال خارج الآنفليد

واجتاح اسم أولا مواقع التواصل الاجتماعي، بفضل جماهير الريدز، فكتب إداري التوثيق سام ماكغواير: "ابنوا تمثالًا لأولا خارج ملعب آنفيلد". 

وتعود علاقة كلوب بزوجته إلى عام 2005، حيث كانت الأخيرة تعمل كنادلة، فيما كان الألماني يشرف على تدريب فريق ماينز. وفي خضم عمله الشاق كمدرب في الدوري الأول "البوندسليغا"، خطفت أولا قلب كلوب، ليتزوجا بعدها، من دون أولاد لغاية الآن. 

وسلكت أولا بعدها طريق التعليم، وطورت بجهدها مسيرتها المهنية لتصبح مؤلفة كتب للأطفال بعدما خاضت تجربة في تعليمهم، حتى إنها كتبت رواية إنكليزية للأطفال عن كرة القدم. 

"السيدة الأولى"

وللسيدة الألمانية ابن واحد من علاقة سابقة، وهي تحب العيش في ليفربول، كما ذكر كلوب في مقابلات سابقة. كما أنها تتابع بعض المباريات من الملعب ولا سيما الكبيرة منها، كلقاء ليفربول ومانشستر سيتي الأخير. 

وأطلق على أولا لقب "السيدة الأولى" خلال فترة وجود كلوب في ألمانيا، حين حمل نادي بروسيا دورتموند إلى الفوز بلقب الدوري عام 2012 وإلى نهائي بطولة دوري أبطال أوروبا عام 2013، قبل أن يخسر أمام بايرن ميونخ حينها 2-1. 

ويتغنى جمهور الريدز بمدربه وزوجته، بخاصة بعد تقارير اليوم في الصحف البريطانية والتي تحدثت عن أن النادي لبى كل شروط كلوب، وسارعت إدارته بإتمام بالإجراءات حين أبلغها الأخير أنه لا يطلب أي زيادة على راتبه.

وذكر موقع إيكو القريب من النادي أمس، أن أولا التي باتت تستحق لقبها في مدينة ليفربول والأقرب إلى قلوب جماهير الريدز، لطالما كانت كذلك، حين أدرك الجمهور أنها كانت يومًا خلف قرار زوجها باختيار تدريب ليفربول على مانشستر يونايتد عام 2013، ولا سيما أن عرضًا كانت قد تقدمت به إدارة الشياطين الحمر، ليخلف الألماني صاحب الـ54 عامًا مركز السير أليكس فيرغسون.