أعلن يفغيني بريغوجين، رئيس مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة اليوم الأربعاء، أن مواطنًا عراقيًا يقاتل مع مجموعته لقي حتفه في أوكرانيا في أوائل أبريل/ نيسان، في أول حالة مؤكدة لمقتل مواطن من الشرق الأوسط في الصراع.
وكان موقع إلكتروني إخباري روسي أشار إلى أن العراقي عباس أبو ذر وتوت لقي حتفه في السابع من أبريل، بعد يوم من وصوله إلى مستشفى لمجموعة فاغنر في مدينة لوغانسك، التي تسيطر عليها روسيا.
"جُند في السجن"
وبحسب وكالة "رويترز"، اضطلع بمعظم القتال في باخموت مقاتلون كانوا ينفذون أحكام إدانة، واستقطبتهم فاغنر من السجون بوعد بالعفو إذا صمدوا ستة أشهر على جبهات القتال في أوكرانيا.
ونقلت وكالة "رويترز" عن بريغوجين تأكيده أنه جنّد وتوت في السجن، قائلًا إنه ليس أول مواطن عربي ينضم لقواته من السجن. وأردف بأن وتوت قاتل ببسالة و"مات بطلًا"، وفق تعبيره.
إلى ذلك، جاء في الموقع الإخباري الروسي أن وتوت أُصيب في باخموت الواقعة في إقليم دونيتسك، التي قال بريغوجين إن فاغنر سيطرت عليها في منتصف مايو/ أيار، بعد معركة احتدمت منذ العام الماضي.
وفي وقت سابق، قال بريغوجين إن الصراع كبّد مجموعته 20 ألف من أرواح أفرادها.
وفي مقطع مصور نشره موقع الوكالة، يظهر رجل قيل إنه والد وتوت وهو يتلقى أوسمة تكريم لابنه بعد وفاته وأنه أيد قراره بالانضمام لفاغنر "متطوعًا".
وظهر الرجل وهو يقول: إن عباس أراد الفوز بحريته وأراد أن يكون رجلًا يدافع عن حريته وعن نفسه، وإنه أخبره بأنه وجد حريته في روسيا.
ولفتت "رويترز" إلى أنها اطلعت على وثائق قضائية تظهر أن محكمة في مدينة قازان الروسية أصدرت حكمًا في يوليو/ تموز 2021، بسجن وتوت أربع سنوات ونصف عن اتهامات تتعلق بالمخدرات، وأنه كان طالبًا في السنة الأولى في جامعة فنية.
ويشير تقرير للاستخبارات الأميركية نقلته صحيفة "موسكو تايمز" نهاية 2022، إلى أن من بين الـ50 ألف عنصرٍ في "فاغنر" يصنّف 10 آلاف منهم فقط عسكريون محترفون، إذ إنّ البقية هم من السجناء.