انتقد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أمس الأحد، أعضاء بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات، الذين تابعوا العملية الانتخابية التي جرت في مطلع الأسبوع الماضي.
ووصف مادورو الأعضاء بـ "الجواسيس"، واتهمهم بالسعي إلى "تشويه" الانتخابات الإقليمية في تقريرهم المبدئي.
والثلاثاء، قالت بعثة الاتحاد الأوروبي: إن الانتخابات المحلية والإقليمية جرت في ظروف أفضل من الانتخابات السابقة، على الرغم من إبدائها مخاوف بشأن الحظر التعسفي على المرشحين لأسباب إدارية، والتأخير في فتح مراكز الاقتراع و"الاستخدام الموسع لموارد الدولة في الحملة".
وقال مادورو للتلفزيون الحكومي: "تطلعوا لتشويه العملية الانتخابية (في تقرير) ولم يتمكنوا من ذلك. وفد من الجواسيس- لم يكونوا مراقبين- تجولوا بحرية في جميع أنحاء البلاد، تجسسوا على الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية للبلاد".
The EU observers came to Venezuela to commit espionage, not to monitor the regional elections, which took place on November 21, Nicolas Maduro told:https://t.co/uT6iweuB6j pic.twitter.com/ge5lznVN89
— TASS (@tassagency_en) November 29, 2021
"انتخابات غير عادلة"
وكانت الانتخابات التي جرت في مطلع الأسبوع الماضي، أول انتخابات في فنزويلا منذ 15 عامًا يرسل فيها الاتحاد الأوروبي بعثة لمراقبتها. وقد ضم الفريق ألف مراقب وسيقدم تقريره الكامل خلال شهرين.
وتنافس في هذه الانتخابات سياسيون معارضون للمرة الأولى منذ عام 2017. ولكنهم تعرضوا لهزيمة نكراء ولم يحصلوا إلا على ثلاثة مناصب فقط، من بين 23 منصبًا لحكام الأقاليم و 117 منصبًا لرؤساء البلديات.
وفاز حلف مادورو بـ20 من أصل 23 من مناصب الحكام وبرئاسة بلدية العاصمة كراكاس.
وكانت الولايات المتحدة الأميركية قد اعتبرت أن الانتخابات المحلية والبلدية لم تكن "حرة وعادلة"، واعتبر وزير خارجية أميركا أنتوني بلينكن أن مادورو "حرم الفنزويليين من فرصة رسم مستقبلهم الجديد".
وبلغت نسبة المشاركة 41,8% من أصل 8,1 ملايين ناخب في هذا البلد البالغ عدد سكانه 30 مليون نسمة، والذي يعاني من أزمة اقتصادية غير مسبوقة.