الثلاثاء 7 مايو / مايو 2024

جو شو.. "التغيير" في مصر وعاصفة ترابية "متعمدة" في العراق

جو شو.. "التغيير" في مصر وعاصفة ترابية "متعمدة" في العراق

Changed

حلقة جديدة من جو شو بعنوان "ورق الشجر"
تطرق برنامج "جو شو" إلى أبرز ما شغل العالم العربي في الأيام الماضية، انطلاقًا من ترند "أكل الشجر" في مصر وصولًا إلى ظاهرة المشعوذين في تونس.

بخفة ظلّه المعهودة، أطلّ يوسف حسين في الحلقة الثانية من "جو شو" في موسمه السابع على "العربي"، حيث استعرض في الفقرة الأولى منها "التغيير الكبير" الذي يحصل في مصر والترند المتصدر عن أكل أوراق الشجر وتعليق الإعلام المصري.

وفي الفقرة الثانية توقف حسين نظرة عند خطة تطوير السياحة المصرية على ضوء انتشار فيديو يظهر حالات "تحرش" بمجموعة من السائحات في الأهرامات، وطريقة تعاطي الإعلام المصري مع هذا الخبر إلى جانب مشاكل التصوير التي تواجه "اليوتيوبرز" العالميين.

واستعرضت الفقرة الثالثة "أسباب" العاصفة الترابية في العراق وتصريحات المسؤولين عنها، بينما أثارت الفقرة الأخيرة ظاهرة المشعوذين في تونس وإلقاء القبض على مشعوذ اغتصب عددًا كبيرًا من النساء بحجة علاجهم.

مصر.. حان وقت التغيير

في التفاصيل، استهل "جو شو" الفقرة الأولى بالحديث عن "التغييرات" المزعومة في مصر على ضوء الحوار الوطني حيث "جلس النظام مع المعارضة" وخرج الإعلام المصري ليؤيد هذه الخطوة والقول إن "صوت التغيير في مصر بدأ يعلو".

ورغم أنه حاول الإضاءة على الإيجابيات إلا أنه وكما هي الحال دائمًا، تبين لحسين بعد عرض أبرز التصريحات في الإعلام المصري أن التغيير في مصر طال رؤوس المواشي وهو الخبر الذي شغل الصحافة المحلية في الأيام الماضية، فسخر قائلًا: "حتى البقرة المحلية تعيسة.. الجواميس والماشية تعيش في ديمقراطية نحن البشر لا نحلم بها".

ثم توقف عند خبر شغل رواد الإنترنت والإعلام في البلاد، حيث تكلم الرئيس المصري على "أكل أوراق الشجر"، ليحشد بعدها الإعلام بالقول إنه مهما اشتدت الأزمة الاقتصادية على مصر سيتحمل الشعب الأوضاع الراهنة حتى ولو تطلب الأمر أكل أوراق الشجر.

وهنا، عقّب حسين بشخصية الرجل الصعيدي: "الآن عرفنا هوية مصر.. لا هي دينية ولا مدنية.. الدولة المصرية نباتية.. العالم كله يتحضر ونحن الحمد لله سنرجع إلى أكل ورق الشجر".

 كما تطرقت الفقرة الأولى إلى "أكثر مواطن مظلوم في مصر" وهو بحسب البرنامج جمال مبارك الذي أعلن مؤخرًا انتهاء إجراءات التقاضي الدولية، مستعرضًا رد فعل أحد أشهر الإعلاميين المصريين على ظهوره الأخير، وما رافقه من "تطبيل" حول ثروة عائلة مبارك وتبريرات حول أصولها في الخارج.

فأوضح "جو": "لا أدري بماذا يحتفل جمال، كل ما حصل هو أن المحاكم الأوروبية رفعت يدها عن أصول العائلة في الخارج ولم تقل إنها ليست مسروقة.. وكأن الشعب ينتظر قرار المحاكم الغربية للتأكد من أنهم لم يسرقوا مال الشعب".

جهود سياحية في مصر.. "لحماية المتحرشين"

أما القسم الثاني من الحلقة الثانية، فكان عن عمل السلطات المصرية على تطوير الواجهة السياحية في مصر لتطويرها وجذب السياح، بهدف إدخال العملة الصعبة إلى البلاد، فتوقف ممازحًا عند فيديو يظهر الإعلامي المصري أحمد موسى وهو يمارس رياضة الجري في شرم الشيخ "لينشط السياحة". 

إلا أنه تطرق في هذا الخصوص إلى خبر مؤسف أضاع كل مجهودات الحكومة لتطوير القطاع السياحي، وهو انتشار فيديو يظهر مجموعة شياب يتحرشون بسائحات في منطقة الأهرامات.

لكن ما صدم "جو" في هذا الإطار، أنه بدل الإضاءة على واقعة فضح المتحرشين، وجّه الإعلام المصري وابلًا من الانتقادات بحق المرشد السياحي الذي وثّق عملية التحرش، متهمين إياه بـ"إيذاء السياحة المصرية".

وعقب حسين على ذلك بالقول: "يبدو أننا سنلغي القانون وكل مسألة سيحكم بها الإعلام.. أول مرة أرى إعلاميين يريدون التغطية على الأخبار وليس تغطيتها".

واستكمالًا لهذه الأخبار قدّم يوسف حسين إسكتشًا ساخرًا أراد من خلاله إظهار المعاملة السيئة من قبل عناصر القوى الأمنية المصرية للسائحين القادمين إلى مصر، والتضييقات التي يواجهها الزائر ولا سيما مشاكل التصوير التي تواجه "اليوتيوبرز" العالميين رغم أن البلاد بأمس الحاجة إلى عائدات القطاع السياحي.

العراق.. عاصفة ترابية تتدخل بالشؤون الداخلية

أما الفقرة الثالثة فكان عنوانها العاصفة الترابية الضخمة في العراق، وهي الثامنة من نوعها التي تضرب البلاد منذ نحو شهر وأدت إلى آلاف حالات الاختناق، وبدل إيجاد حلول فعالة للحد من تداعيات التغير المناخي والتصحر أثارت تصريحات المسؤولين بشأنها موجة جدل كبيرة.

فقد صرح بعضهم أن زيادة العواصف الرملية في هذه الفترة سببها "تدخل خارجي متعمد من أجل تدمير العراق"، كما أشار البعض أن لها "عواقب سياسية".  

وعلّق "جو" قائلًا: "طبعًا كل مشكلة نواجهها في الوطن العربي يجب أن نلبسها مؤامرة حتى العاصفة الترابية.. حتى التراب يتدخل في الشؤون الداخلية للعراق". 

تونس.. مداهمات على المشعوذين

 وخصص يوسف حسين الفقرة الختامية من الحلقة الثانية للحديث عن ظاهرة المشعوذين في تونس والحملات الأمنية لإلقاء القبض عليهم، بعد أن وصل عددهم إلى أكثر من 200 ألف.

وتوقف "جو" عند خبر إلقاء القبض على مشعوذ اغتصب أكثر من 900 سيدة بحجة علاجهن، بعد أن اجتذبهن عبر صفحته على فيسبوك مستعرضًا أغرب تعليقات من المواطنين على هذا الخبر.

وتهكم مقدم البرنامج قائلًا: "900 ضحية؟ حتى راسبوتين لم يقم بهذا الأمر".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close