الجمعة 26 يوليو / يوليو 2024

حدود لبنان الجنوبية.. إسرائيل تطلق قنابل دخانية على نائب وصحافيين

حدود لبنان الجنوبية.. إسرائيل تطلق قنابل دخانية على نائب وصحافيين

شارك القصة

تقرير عن التوترات على الحدود في جنوب لبنان بعد نصب "حزب الله" خيمة في شبعا (الصورة: الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان)
تصاعدت التوترات على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، حيث يطالب لبنان باستعادة الجزء الشمالي من الغجر وباستعادة مناطق حدودية من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا.

أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلية، اليوم السبت، قنابل دخانية باتجاه تجمّع ضمّ عضو كتلة "التنمية والتحرير" النيابية في لبنان النائب قاسم هاشم ووفد من صحافيين لبنانيين من وسائل إعلام مختلفة في أثناء قيامهم بجولة في منطقة بسطرة الحدودية مع فلسطين المحتلة.

في المقابل، أعلن جيش الاحتلال أنّه أطلق النار واستخدم وسائل تفريق المظاهرات، لإبعاد لبنانيَين اثنين تجاوزا الخط الأزرق الفاصل بين الجانبين.

والخط الأزرق هو خط وقف إطلاق النار الذي رسمته الأمم المتحدة بعد انسحاب إسرائيل من لبنان عام 2000. ويمرّ في 13 نقطة متنازع عليها بين الطرفين.

ويأتي الحادث على وقع تصاعد التوترات على الحدود مع "حزب الله" اللبناني.

وقال جيش الاحتلال في بيان: "أطلق جنودنا النار في الهواء، واستخدموا وسائل لتفريق المظاهرات، في وقت سابق اليوم السبت، لإبعاد عدد من المشتبه بهم الذين عبروا الخط الأزرق في منطقة هار دوف (مزارع شبعا)، بعد رفضهم إخلاء المنطقة".

وأضاف أنّ "المشتبه بهم عادوا إلى الأراضي اللبنانية".

إلا أنّ الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية أفادت بإصابة النائب وعدد من الصحافيين بحالات اختناق نتيجة إطلاق القوات الإسرائيلية قنابل دخانية باتجاههم في أثناء وجودهم عند الخط الحدودي لمزرعة بسطرة، وهي إحدى مزارع شبعا المحتلة من إسرائيل.

بدوره، قال النائب قاسم هاشم في تصريح على الحدود الجنوبية: "من حقنا أن نصل إلى أي بقعة في تلال كفرشوبا ومزارع شبعا، وما نتعرض له أمر طبيعي، فهذه هي الطبيعة العدوانية للعدو الإسرائيلي".

من جانبها، أفادت وكالة الأناضول بأنّ "الوفد الإعلامي لم يجتز الحدود وكان داخل الأراضي اللبنانية عند حصول الحادثة"، ما ينفي البيان الإسرائيلي.

بدورها، ذكرت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان (اليونيفيل)، في بيان، أنّ اطلاق القوات الإسرائيلية للقنابل المسيلة للدموع جاء بعد "عبور عشرات الأفراد إلى جنوب الخط الأزرق" في مزرعة بسطرة، مضيفًة أنّ الوضع في المنطقة "هادئ الآن".

وإثر الحادثة، أجرى رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء أرولدو لاثارو اتصالات بالجانبين اللبناني والإسرائيلي.

وأشارت "اليونيفيل"، في بيانها، إلى أن "عددًا من الحوادث أثار في الأيام الأخيرة توترات، ولكن بفضل التزام الطرفين على جانبي الخط الأزرق، لم تتصاعد حدتها أكثر من ذلك".

وحضّت على "الاستمرار في ممارسة المستوى نفسه من ضبط النفس في الساعات والأيام المقبلة".

ومؤخرًا، أنشأ الجيش الإسرائيلي سياجًا شائكًا حول بلدة الغجر، وهو ما اعتبره لبنان "خرقًا خطيرًا ومحاولة لضمّها من قبل الاحتلال الإسرائيلي".

والثلاثاء، أعلن لبنان تقديمه شكوى لدى الأمم المتحدة ضدّ إسرائيل على خلفية "تكريس" احتلالها الجزء اللبناني من بلدة "الغجر" الحدودية.

ويطالب لبنان باستعادة الجزء الشمالي من الغجر وباستعادة مناطق حدودية من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا.

وفي كلمة الأربعاء، قال الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله: إن ّ"المقاومين (في الحزب) لديهم توجيه بالتصرّف إذا وقع اعتداء إسرائيلي على الخيمة المنصوبة عند الحدود الجنوبية".

وتحتجّ تل أبيب على نصب "حزب الله" في يونيو/ حزيران الماضي خيمة على الحدود، وطالبت بإزالتها، وسط توتر في المنطقة مع استمرار تظاهرات لأهالي بلدات لبنانية على الحدود، إثر عمليات تجريف إسرائيلية في مناطق يؤكدون أنها ضمن أراضي لبنان.

وفي أغسطس/ آب 2006، أصدر مجلس الأمن الدولي القرار 1701، الذي بموجبه توقّفت المعارك بين "حزب الله" وإسرائيل، ونصّ على زيادة عدد قوات حفظ السلام الدولية "اليونيفيل" على الحدود المشتركة إلى 15 ألف جندي.

وعقب احتلال دام أكثر من عقدين، انسحبت إسرائيل من جنوب لبنان عام 2000، وحدّدت الأمم المتحدة "الخط الأزرق" لتأكيد الانسحاب، إلا أنّ لبنان يتحفظ على 13 نقطة حدودية تُسيطر عليها إسرائيل عند الحدود البرية البالغ طولها 87 كيلومترًا.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close