الجمعة 26 أبريل / أبريل 2024

حرائق وفيضانات وموجات حر شديدة.. فوضى مناخية شهدتها أوروبا عام 2021

حرائق وفيضانات وموجات حر شديدة.. فوضى مناخية شهدتها أوروبا عام 2021

Changed

تقرير لـ"العربي" حول تحذيرات خطيرة من اجتياح حرائق وسيول جارفة مناطق متفرقة من العالم بسبب تغير المناخ (الصورة: غيتي)
عانى سكان القارة الأوروبية من أكثر فصول الصيف قيظًا على الإطلاق العام الماضي، كما شهدت القارة حرائق غابات وفيضانات وموجات حارة شديدة.

أظهر تقرير أعده علماء في الاتحاد الأوروبي اليوم الجمعة، أن سكان القارة الأوروبية عانوا من أكثر فصول الصيف قيظًا على الإطلاق العام الماضي، كما شهدت القارة حرائق غابات وفيضانات وموجات حارة شديدة.

وزادت درجات الحرارة في الصيف بنحو درجة مئوية عن متوسطها في العقود الثلاثة الماضية، وسجلت إيطاليا درجات حرارة وصلت إلى 48.8 مئوية وهو مستوى قياسي لأوروبا بأكملها.

وتسببت موجة حارة غير عادية في منطقة البحر المتوسط في إشعال حرائق غابات أتت على ما يزيد عن 800 ألف هكتار في اليونان وتركيا وإيطاليا.

كما أدى معدل قياسي لهطول الأمطار إلى سيول وفيضانات مدمرة في بلجيكا وغرب ألمانيا أودت بحياة أكثر من مئتي شخص.

ويستند التقرير الذي تصدره سنويًا هيئة كوبرنيكوس لتغير المناخ التابعة للاتحاد الأوروبي إلى ملاحظات مستقاة من صور الأقمار الصناعية وقياسات من مواقع على الأرض ونماذج بالكمبيوتر تقدم تحديثًا للوضع المناخي في القارة.

من جانبه، وقال ماورو فاتشيني رئيس وحدة كوبرنيكوس في الاتحاد الأوروبي: "نواجه الكثير من التحديات"، مشيرًا إلى أن الارتفاعات القياسية في درجات الحرارة في 2021 وظروف الطقس المتطرفة تسلط الضوء على الحاجة العاجلة لأن تقلص الدول من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري التي تزيد من درجة حرارة الأرض لتجنب المزيد من أحوال الطقس المدمرة.

الأمم المتحدة تحذّر من كارثة مناخية

وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش حذّر في بداية أبريل/ نيسان الجاري من أن "العالم يسير بسرعة مروعة نحو كارثة مناخية".

وقال غوتيريش: "نسير بسرعة مروعة نحو كارثة مناخية. مدن كبرى ستصبح مغمورة تحت المياه، وموجات من الحر لم يسبق لها مثيل وعواصف مُرعبة ونقص في المياه وانقراض مليون نوع من النباتات والحيوانات".

وأكد أن "مشهدًا مثل هذا ليس ضربًا من الخيال ولا هو من باب المبالغة. إنه الواقع الذي يخبرنا العلم أنه سيتحقق نتيجة سياساتنا الحالية في مجال الطاقة".

وأردف: "نحن في طريقنا إلى احترار عالمي يتجاوز ضعف الحد المتفق عليه في اتفاق باريس وهو 1,5 درجة مئوية".

واتفاق باريس للمناخ هو أول اتفاق دولي شامل حول حماية المناخ، تم التوصل إليه في 12 ديسمبر/ كانون الأول 2015 بالعاصمة الفرنسية خلال مؤتمر الأطراف الـ21.

وفي فبراير/ شباط الماضي، حذّرت الأمم المتحدة، من أن عدد حرائق الغابات الكبيرة في كل أنحاء العالم سيرتفع بشكل حاد في العقود المقبلة بسبب الاحترار المناخي، مشيرة إلى أن الحكومات ليست مستعدة للخراب والخسائر البشرية التي ستنتج عنها.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close