الجمعة 17 مايو / مايو 2024

حراك سياسي في لبنان.. ماذا وراء لقاء وفد من حزب الله مع البطريركية المارونية؟

حراك سياسي في لبنان.. ماذا وراء لقاء وفد من حزب الله مع البطريركية المارونية؟

Changed

مراسلة "العربي" تستعرض طبيعة الحراك السياسي في لبنان لحلحلة أزمة الرئاسة (الصورة: البطريركية المارونية - فيسبوك)
أفادت مراسلة "العربي" بأنّ الزيارة تؤكد أن الممر الأساسي لانتخاب رئيس جديد للجمهورية هو حصول موافقة البطريركيّة المارونيّة على الشخصية.

التقى وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان لوكورنو، خلال زيارته الرسمية إلى لبنان مسؤوليين سياسين وعسكريين، في وقت جرى فيه لقاء بين وفد من حزب الله مع البطريركية المارونية.

وقالت السفارة الفرنسية في بيروت، إنّ لوكورنو التقى قائد الجيش ووزير الدفاع ورئيس البرلمان في لبنان، في إطار تأكيد باريس دعم القوات المسلحة اللبنانية وتمسكها بنهوض لبنان.

حراك فرنسي

وتفقد الجمعة الماضية، وزير الدفاع الفرنسي، الكتيبة الفرنسية العاملة ضمن قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان (اليونيفيل)، غداة وصوله إلى بيروت.

وكتب لوكورنو على حسابه على تويتر الجمعة: "ذاهب إلى لبنان لقضاء ليلة رأس السنة مع الجنود الفرنسيين" في جنوب البلاد.

والقوات الفرنسية من المساهمين الأساسيين في قوة اليونيفيل وهي موجودة منذ عام 1978 ويبلغ عديدها حاليًا حوالي 700 جندي.

ويشهد لبنان منذ 2019 انهيارًا اقتصاديًا صنّفه البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم، خسرت معه العملة المحلية نحو 95% من قيمتها، وبات أكثر من 80% من سكانه تحت خط الفقر. وتحول الانقسامات السياسية دون انتخاب رئيس للبلاد منذ شهرين وسط شلل حكومي وبرلماني على نطاق واسع.

ومنذ انفجار مرفأ بيروت المروع في 4 أغسطس/ آب 2020، تبذل فرنسا جهودًا حثيثة لحض المسؤولين على اعتماد إصلاحات ملحّة للحصول على دعم دولي من شأنه أن يساهم في إخراج البلد من الأزمة السياسية والاقتصادية.

وفي شأن متصل، قال رئيس المجلس السياسي في حزب الله إبراهيم السيد، إن الأولوية اليوم هي لانتخاب رئيس جديد، سعيًا للنهوض بالبلاد التي تعيش ظروفًا صعبة. جاء ذلك خلال لقاء مع البطريرك الماروني اللبناني بشارة الراعي في بكركي.

تجدد الحوار

وفي هذا الإطار، قالت مراسلة "العربي" من بيروت جويس الحاج خوري، إن الزيارة تؤكد أن الممر الأساسي لانتخاب رئيس للجمهورية هو حصول موافقة البطريركية المارونية على الشخصية.

وأضافت المراسلة، أن المفارقة في الزيارة تأتي عقب تصعيد المواقف ضد حزب الله من قبل الراعي، والتي قابلها حزب الله بالقول إن الحوار الذي دعا إليه البرلمان هو المدخل لحل أزمة الرئاسة في لبنان، علمًا أن البطريرك الماروني والأحزاب المسيحية ترفض مثل هذا الحوار.

واستدركت قائلة، ربما يذهب البطريرك الماروني في الحديث عن حوار دولي من أجل حل الأزمة الرئاسية والاقتصادية في لبنان.

ونوهت المراسلة، بأنه في المقابل هناك رسالة فرنسية إلى لبنان عبر وزير الدفاع، والتي تدور تحت عناوين الالتزام بالاستحقاقات الدستورية وانتخاب رئيس للجمهورية وسط مساعي فرنسا مع الولايات المتحدة وقطر والسعودية لبلورة حل لرئاسة الجمهورية ولتأكيد أن باريس ملتزمة تجاه لبنان ولكن على المسؤوليين اللبنانيين تطبيق الإصلاحات التي لم تنجز بعد.

ولفتت المراسلة، إلى أنه رغم كل الحراك الدبلوماسي، يبدو أن الوصول لانتخاب رئيس للجمهورية ما يزال بعيدًا، وخاصة أنه لا توجد جلسة مرتقبة نهاية هذا الأسبوع لانتخاب رئيس للجمهورية.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close