الأربعاء 1 مايو / مايو 2024

أكد دعمه لـ"حل سياسي بديل".. ماكرون يدعو إلى "تغيير القيادة" في لبنان

أكد دعمه لـ"حل سياسي بديل".. ماكرون يدعو إلى "تغيير القيادة" في لبنان

Changed

تقرير لـ"العربي" حول أزمة لبنان الدستورية بشأن تولي صلاحيات الرئيس (الصورة: غيتي)
اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن مشكلة لبنان هي حل مشاكل الناس وإزاحة الذين لا يعرفون كيف يفعلون ذلك، مضيفًا أنه يجب تغيير قيادة هذا البلد.

شدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على ضرورة "تغيير القيادة" في لبنان و"إزاحة" القادة السياسيين الذين يعرقلون الإصلاحات.

وفي مقابلة مع ثلاث وسائل إعلام بينها صحيفة "النهار" اللبنانية نشرت الجمعة، اعتبر الرئيس الفرنسي الذي يحاول عبثًا منذ سبتمبر/ أيلول 2020 حض الطبقة السياسية اللبنانية على اعتماد الإصلاحات اللازمة لإخراج البلد من الأزمة السياسية والاقتصادية أن "مشكلة لبنان هي حل مشاكل الناس وإزاحة الذين لا يعرفون كيف يفعلون ذلك".

ورأى أن المطلوب بعد ذلك "إعادة هيكلة النظام المالي ووضع خطة مع رئيس نزيه ورئيس حكومة نزيه وفريق عمل ينفذها ويحظى بدعم الشارع".

وأضاف: "يجب تغيير قيادة هذا البلد".

أكد ماكرون ضرورة مساعدة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي
أكد ماكرون ضرورة مساعدة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي - غيتي

ولا يزال لبنان من دون رئيس للجمهورية منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون في 31 أكتوبر/ تشرين الأول الفائت.

ولم يتوصل النواب المنقسمون بشدة إلى انتخاب رئيس جديد رغم انعقاد عشر جلسات مخصصة لهذا الغرض حتى الآن.

وتدير البلد الذي يعاني انهيارًا اقتصاديًا حادًا حكومة مستقيلة محدودة الصلاحيات برئاسة نجيب ميقاتي، تتولى تصريف الأعمال.

حل سياسي بديل

وأكد ماكرون ضرورة "مساعدة" رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي "يحاول رغم كل شيء أن يبذل أقصى ما يمكنه".

وردًا على سؤال عن قائد الجيش اللبناني العماد جوزف عون الذي يُعتبر من أبرز المطروحة أسماؤهم للرئاسة ولكنه غير مرشّح رسميًا لها، رفض ماكرون الخوض "في مسألة الأشخاص والأسماء"، مشددًا على أن "المسألة لن تستوي إذا لم تكن وراء الأسماء إستراتيجية وخطة".

وأضاف الرئيس الفرنسي الذي أسف لهجرة الشباب الكثيفة: "ما يهمني هم اللبنانيات واللبنانيون، لا أولئك الذين يعيشون على حسابهم".

وأكد أنه يرغب في "المساعدة على "إيجاد حل سياسي بديل (...) من دون أي تساهل مع القوى السياسية".

وكشف ماكرون الذي عاد من عمّان حيث شارك في مؤتمر "بغداد 2" الإقليمي أنه سيعمل "في الأسابيع المقبلة على إطار مشابه مع لبنان".

وشدد على أنه "مقتنع" بأن "المسألتين اللبنانين والسورية وغيرهما لا يمكن أن تحل إلا بإيجاد إطار للمناقشة يشمل إيران نظرًا لتأثيرها الإقليمي".

وبعد انكماش قاس جراء الانهيار الاقتصادي المتواصل منذ أكثر من 3 سنوات، سجل لبنان العام الحالي نموًا محدودًا بنسبة 2%، وفق ما أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الخميس.

وبرغم هذا التحسن المحدود، والذي يعود إلى أسباب عدة أهمها زيادة تحويلات المغتربين وتحسن النشاط السياحي، حذر ميقاتي في كلمة أخيرة له من أن "لبنان على مفترق طرق، خلاصته إما النهوض المنتظر أو التدهور القاتم".

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close