Skip to main content

حرب أوكرانيا تدخل شهرها السابع.. لماذا أمر بوتين بزيادة عدد قوات بلاده؟

الجمعة 26 أغسطس 2022

دخلت الحرب الروسية على أوكرانيا شهرها السابع دون أفق محدد لإيقافها رغم الخسائر المتزايدة في صفوف المدنيين والعسكريين.

أشهر تعد الأصعب في التاريخ الأوكراني الحديث بالنظر إلى ما خلّفته الحرب من أعداد هائلة من القتلى، والدمار الهائل في مناطق واسعة من البلاد.

أكثر من 5 آلاف قتيل من المدنيين، وحوالي 9 آلاف قتيل في صفوف العسكريين الأوكرانيين، وملايين النازحين واللاجئين إلى دول الجوار.

وبين التفاؤل والتشاؤم بشأن مجريات هذه الحرب وتداعياتها، ترتفع أصوات رسمية تؤكد أن أوكرانيا قادرة على الصمود والانتصار، خصوصًا إذا استمرّ الدعم الغربي لكييف بوتيرته الحالية.

روسيا تزيد عدد قواتها

والخميس، أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بزيادة حجم قوات بلاده المسلحة بمقدار 137 ألفًا، من دون توضيح ما إذا كان الجيش الروسي سيُعزّز صفوفه من خلال تجنيد عدد أكبر من المجنّدين أو زيادة عدد المتطوّعين أو استخدام الاثنين معًا.

وقال الكرملين إن الجنود المتعاقدين المتطوّعين هم مَن يُشاركون فقط في ما تسميه موسكو "العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا"، رافضًا المزاعم في أنه يُفكر في تعبئة واسعة.

تصعيد ميداني

ميدانيًا، أدانت أوكرانيا القصف الروسي على محطة للقطارات في تشابلين شرقي أوكرانيا، والذي أدى لمقتل 25 مدنيًا على الأقل؛ في حين تؤكد موسكو أنها استهدفت قطار جنود وقتلت أكثر من مئتين منهم.

كما استهدف قصف آخر مناطق مختلفة من إقليم دونيتسك، حيث اتهم الدفاع المدني التابع للانفصاليين في الإقليم القوات الأوكرانية بالمسؤولية عن القصف.

وأشار الدفاع المدني، في بيان، إلى سقوط قذائف للجيش الأوكراني على مبانٍ بينها مركز تجاري.

كما عادت الكهرباء مجددًا إلى محطة زابوريجيا النووية التي تسيطر عليها روسيا منذ مارس/ آذار الماضي، بعد انقطاع الكهرباء عنها في وقت سابق من أمس الخميس، لأول مرة في تاريخها.

"الحرب ستطول"

وتزامن التصعيد الميداني في أوكرانيا مع حزمة دعم عسكري أميركي بقيمة ثلاثة مليارات دولار هي الأضخم منذ الهجوم الروسي على أوكرانيا.

وأوضح يفغيني سيدروف، الكاتب الصحفي الروسي المستقلّ، أن الأمر بزيادة عدد القوات الروسية يكمن في أن هذه الحرب سيطول أمدها بسبب وصول المزيد من الإمدادات من الأسلحة الغربية إلى أوكرانيا، ما يفرض مبدأ التداول في العمل العسكري، منعًا لإرهاق القوات التي تحارب حاليًا في أوكرانيا.

وأضاف سيدروف، في حديث إلى "العربي"، أن انضمام فنلندا والسويد قريبًا إلى حلف شمال الأطلسي، يفرض على روسيا تعزيز وجود قواتها العسكرية على حدودها الشمالية.

وأشار إلى أن الجنود الجدد سيكونون من المتطوّعين الذين لا يملكون أي خبرة قتالية، وبالتالي سيحتاجون إلى فترة من التدريب تمتدّ إلى العام المقبل، وهو ما يؤشر إلى أنهم سينضمون إلى العسكريين الموجودين في الجبهة في منتصف العام المقبل تقريبًا.

المصادر:
العربي
شارك القصة