حرب اليمن.. غارات تستهدف الحوثيين في البيضاء ومواجهات عنيفة في مأرب

استهدفت مقاتلات التحالف الذي تقوده السعودية مواقع الحوثيين في محافظة البيضاء وسط اليمن، بسلسلة غارات.

وذكرت مصادر ميدانية أنّ أكثر من 10 غارات استهدفت مواقع للحوثيين في مديريتي الملاجم وناطع في المحافظة، أدّت إلى مقتل وإصابة عدد من مسلحي الجماعة.

وتزامنت الغارات مع مواجهات بين الحوثيين والقوات الحكومية في عدد من جبهات محافظتي البيضاء ومأرب التي شهدت مواجهات عنيفة بين الجانبين، خصوصًا في منطقة الرحمة التي أحرز فيها الجيش الحكوميّ تقدّمًا قبل أيام.

معارك "كر وفر" بين القوات الحكومية والحوثيين

وفي هذا السياق، يتحدّث مراسل "العربي" في صنعاء عن محاولات من قبل التحالف السعودي الإماراتي للحفاظ على السيطرة على بعض المواقع، بعدما أحرز الحوثيون تقدمًا كبيرًا ضمن العملية التي أطلق عليها اسم "النصر المبين".

ويشير مراسلنا إلى أنّ بعض المناطق لا تزال تشهد مواجهات ومعارك كر وفر بين الجانبين فيما عاد طيران التحالف مرة أخرى للتدخل وإسناد القوات الموالية للحكومة في محافظة البيضاء.

ويلفت إلى أنّ هذه الغارات تتركّز في مديريتي الصومعة وناطع في محاولة لإسناد القوات الموالية للحكومة وإيقاع الهزيمة مرّة أخرى في صفوف الحوثيين.

مواجهات مأرب مستمرّة

ويؤكد مراسل "العربي" أنّ المواجهات مستمرة أيضًا في محافظة مأرب شرقي البلاد وتحديدًا في الاتجاه الجنوبي وبعض المناطق التابعة للاتجاه الغربي.

وكانت الحكومة اليمنية أعلنت قبل نحو أسبوع أن قواتها سيطرت على مركز مديرية رحبة بمحافظة مأرب وسط البلاد، في أبرز تقدم ميداني لها منذ أشهر.

ومنذ بداية فبراير/ شباط الماضي 2021، كثفت جماعة الحوثي هجماتها في مأرب للسيطرة عليها، كونها أهم معاقل الحكومة والمقر الرئيس لوزارة الدفاع، إضافة إلى تمتعها بثروات النفط والغاز، وكذلك احتوائها على محطة مأرب الغازية التي كانت قبل الحرب تغذي معظم المحافظات بالتيار الكهربائي.

ويشهد اليمن حربًا منذ نحو 7 سنوات، أودت بحياة أكثر من 235 ألف شخص، وبات 80% من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.