شهد عام 2022 ظهور أكثر من شخصية أدبية، ومرّت عليه وجوه وشخصيات وأحداث وإنجازات وأفراح ومكابدات لن تُنسى ولن تمر.
واحدة من هذه الأحداث هي جائزة نوبل للأدب التي ذهبت إلى الروائية الفرنسية آني إرنو البالغة من العمر 82 عامًا.
وقد تركت النشأة القاسية وسط أسرة فقيرة مع والدين يديران مقهى وبقالة ورحيل مُبكر للأب، أثرها العميق في شخصية إرنو.
وقد دفعها ذلك لتحويل سيرتها الذاتية إلى مادة روائية خصبة عبر تصوير مشاعر العار والغيرة والعجز عن اكتشاف الذات، وبها وصلت إلى القارئ ثم إلى جائزة نوبل.
وفي جانب آخر، شهد العالم الثقافي أحداثًا "مفزعة"، وفق وصف بريطانيين، لما تعرضت لها الكاتبة المسرحية البريطانية كاريل تشرشل في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، حيث سحبت مؤسسة "صوت ساوتشيل شتوتغارت" جائزة الدراما الأوروبية لعام 2022 مدى الحياة منها، بسبب دعمها حقوق الفلسطينيين وانتقاداتها لمعاملة الإسرائيليين لهم.
مونديال قطر كحدث ثقافي
وفي المقابل، تمسكت الكاتبة بموقفها الداعم للفلسطينيين، ونبّهت إلى أن انتقادات ممارسات الإسرائيليين ليس انتقادًا لليهود جميعهم، وأن الخلط بين إسرائيل وجميع اليهود خطأ كبير.
وفي الجانب العربي، ذهبت جائزة البوكر العالمية للرواية العربية إلى أصغر الفائزين بها عبر تاريخها، وهو الروائي الليبي محمد النعاس من مواليد 1991، عن روايته "خبز على مائدة الخال ميلاد" التي تناولت بشكل رئيس قضايا الذكورة والأنوثة في ليبيا والعالم العربي.
وللتعليق على أحداث العام 2022 الثقافية، قال رئيس قسم الرأي في صحيفة "العربي الجديد" معن البياري: إن الأنشطة والفعاليات في هذا العام تنوعت على مساحات واسعة ما بين رحيل أدباء وجوائز تم تثبيتها.
وأوضح البياري في حديث لـ"العربي" أن من أهم تلك الأحداث هو ظهور مونديال قطر من حدث رياضي إلى حدث ثقافي عبر الفعاليات التي تضمنها.
