السبت 27 يوليو / يوليو 2024

حظر العمل السياسي لثمانية أعوام.. محكمة برازيلية توجه ضربة لبولسونارو

حظر العمل السياسي لثمانية أعوام.. محكمة برازيلية توجه ضربة لبولسونارو

شارك القصة

"للخبر بقية" يناقش في حلفة أرشيفية تداعيات اقتحام أنصار الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو للقصر الرئاسي ومقار رسمية في برازيليا (الصورة: تويتر)
قال بولسونارو الخميس للصحافيين: "لم أرتكب أي جريمة بالاجتماع مع سفراء. تجريدي من حقوقي السياسية بتهمة استغلال السلطة أمر غير مفهوم".

أصدر القضاء البرازيلي، الجمعة، حكمًا بحظر مزاولة العمل السياسي لمدة 8 أعوام على الرئيس السابق للبلاد جايير بولسونارو بعد إدانته بتهمتي "استغلال السلطة" و"إساءة استخدام الإعلام".

ويحرم الحكم الذي أصدره سبعة قضاة في المحكمة العليا الانتخابية في برازيليا بعدما أيّده خمسة قضاة مقابل اعتراض اثنين، بولسونارو (68 عامًا) من الترشّح لانتخابات 2026 الرئاسية، ويفتح بذلك معركة خلافته داخل اليمين واليمين المتطرّف، لكن دفاع الرئيس السابق أعلن أنّه سيستأنف الحكم.

سحب جميع حقوقه السياسية

وصرحت قاضية المحكمة العليا للانتخابات كارمن لوسيا أنتونيس بأن الرئيس السابق بولسونارو تمت إدانته وسحب جميع حقوقه السياسية حتى عام 2030 بأغلبية الأصوات، حسبما أوردت وسائل إعلام محلية.

إلا أن بولسونارو، الموصوف بأنه يميني متطرف، والذي أعلن رغبته في الترشح مرة أخرى في الانتخابات الرئاسية المقبلة، يستعد للطعن في قرار المحكمة الانتخابية العليا.

ففي حديث إذاعي قبل ساعات قليلة من صدور القرار، صرح بولسونارو بأنه سيستأنف أمام المحكمة العليا إذا صدر ضده قرار "حظر سياسي".

وحاكمت المحكمة الانتخابية العليا الرئيس السابق بتهم استغلال السلطة وإساءة استخدام الإعلام الرسمي عندما تحدّث عن مكامن خلل أمنية في النظام الانتخابي الإلكتروني للبرازيل خلال اجتماع نقل عبر التلفزيون مع دبلوماسيين أجانب في يوليو/تموز 2022، قبل ثلاثة أشهر من هزيمته الانتخابية أمام اليساري لويس إيناسيو لولا دا سيلفا من دون تقديم إثباتات.

بولسونارو: لم أرتكب أي جريمة

وقال بولسونارو أمس الخميس للصحافيين "لم أرتكب أي جريمة بالاجتماع مع سفراء. تجريدي من حقوقي السياسية بتهمة استغلال السلطة أمر غير مفهوم".

وأمضى بولسونارو قرابة الساعة وهو يقنع الحاضرين بوجهة نظره خلال الاجتماع الذي عقد في يوليو/  تموز 2022، معتمدًا على عرض ببرنامج "باور بوينت" لكن من دون أدلة ملموسة تدعم ادعاءاته بأن آلات التصويت المستخدمة في البرازيل منذ العام 1996 تقوض "شفافية" الانتخابات.

وربط المدعون تصريحات بولسونارو بأعمال الشغب التي أعقبت الانتخابات عندما اقتحم أنصاره القصر الرئاسي والكونغرس والمحكمة العليا في الثامن من يناير/ كانون الثاني 2023، أي بعد أسبوع من تنصيب لولا.

واعتبر محامي بولسونارو، تارسيسيو فييرا، في بيان يوم 23 يونيو/ حزيران أن الاتهامات لا أساس لها وأن موكله لم يفعل شيئًا سوى التعبير عن آرائه بشأن النظام الانتخابي في البلاد.

أمضى بولسونارو ثلاثة أشهر في ولاية فلوريدا بعد هزيمته الانتخابية، وشارك في القليل من اللقاءات العامة منذ عودته إلى البرازيل في مارس/ آذار الماضي، ليتولى منصب الرئيس الفخري لـ"الحزب الليبرالي".

وسبق ذلك دعوة مشرعين ديموقراطيّين، الرئيس جو بايدن إلى إلغاء تأشيرة الرئيس البرازيلي السابق عندما كان في فلوريدا، رافضين حينها أن تُشكّل الولايات المتحدة ملجأ للزعيم البرازيلي السابق.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close