أوضح الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو، اليوم الجمعة، أنه ليس هناك أي مبرر لما وصفه بأنه محاولة ارتكاب "عمل إرهابي" بعد أن أحبطت الشرطة خطة رجل لتفجير عبوة ناسفة في برازيليا الأسبوع الماضي في احتجاج على هزيمة بولسونارو في الانتخابات.
وحاول الرئيس اليميني المتطرف المنتهية ولايته النأي بنفسه عن الرجل الذي اعتقلته الشرطة فيما يتعلق بمؤامرة القنبلة، والذي قال للشرطة: إن دعوة بولسونارو لحمل السلاح هي التي ألهمته لحيازة ترسانة من الأسلحة والمتفجرات.
وقال الرئيس في بث عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن يترك منصبه: "الرجل لديه أفكار لا يوافقه عليها أي مواطن لكنهم يصنفونه الآن على أنه من المؤيدين لي".
تنفيذ عمليات دهم
وكانت الشرطة البرازيلية قد أعلنت أنها نفذت مداهمات في أنحاء البلاد واعتقلت أربعة على الأقل، أمس الخميس، على صلة بتحقيقات تجريها فيما قيل عن محاولة انقلاب خلال أعمال شغب قام بها أنصار جايير بولسونارو بعد خسارته الانتخابات.
وتشن السلطات بقيادة المحكمة العليا حملة أمنية على أقلية صغيرة من أنصار بولسونارو ترفض الاعتراف بفوز الرئيس اليساري المنتخب لويس إيناسيو لولا دا سيلفا بالانتخابات هذا الشهر ويدعون لانقلاب عسكري.
ولم يعترف بولسونارو بهزيمته بعد، ويرى أن النظام الانتخابي البرازيلي يفتقر إلى المصداقية دون أن يقدم أدلة، لكن بعض المتعصبين من قاعدة التأييد له يصدقون ذلك.
#دا_سيلفا يستلم شهادة فوزه بالانتخابات الرئاسية في #البرازيل قبل أسبوعين من تسلم مهامه بشكل رسمي تقرير: دداه عبد الله pic.twitter.com/LgfJAG48tW
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) December 13, 2022
وجاءت مداهمات الخميس قبل أيام من مراسم تنصيب لولا يوم الأحد وبعد أقل من أسبوع من قول الشرطة في برازيليا إنها أحبطت مؤامرة بقنبلة خطط لها على ما يبدو مؤيدون لبولسونارو.
ونفّذت الشرطة المداهمات بعد أعمال شغب وقعت في 12 ديسمبر/ كانون الأول وهو اليوم الذي تم فيه التصديق على فوز لولا بالانتخابات. وفي ذلك اليوم عسكر من يرفضون نتائج الانتخابات خارج مقر للجيش في برازيليا وهاجموا مقرًا للشرطة الاتحادية وأضرموا النيران في سيارات وحافلات بعد اعتقال زعيم محلي من أنصار بولسونارو.