Skip to main content

حفاظًا على ذاكرة كييف الثقافية.. فنانون يحصّنون التماثيل العريقة

الإثنين 18 أبريل 2022

يحصّن رسامون ونحاتون أوكرانيون تماثيل كييف العريقة ويجهّزون نسخًا طبق الأصل منها في حال أصابها القصف.

ويعمل الفنانون المحليون من دون توقف يوميًا غير آبهين بصافرات الإنذار التي تحذر من احتمال وقوع قصف روسي. فبالنسبة لهم لا خطر يضاهي تدمير تراث أوكرانيا وتاريخها في زمن الحرب.

حتى أن الرسامين يقومون برسم معالم عاصمتهم الشهيرة خشية تدميرها في حال وصلت إليها الحرب، ليحافظوا ولو باللوحات على تراث المدينة وذاكرتها.

هذا ما أكّدته الرسامة المحلية نادية التي قالت إن الثقافة الأوكرانية لطالما عاشت في ظروفٍ صعبة، مضيفةً: "نرسم لأننا نحترم ثقافة بلدنا وندعهما.. علينا الكافاح من أجل الحفاظ على تراثنا لذلك من الضروري الخروج أثناء الحرب لرسم آثارنا وفننا المعماري".

وتابعت: "الحرب يجب ألا تسلبنا رغبتنا في العيش والإبداع".

أما التماثيل التاريخية في كييف، فتم تحصين بعضها خوفًا من تعرض العاصمة للاستهداف، فيما بقيت أخرى شاهدةً على حقبة ولاء كييف لموسكو السوفيتية وأبرزها "تمثال الأم".

ودفعت هذه الحرب بالنحاتين أيضًا إلى تحضير تماثيل طبق الأصل عن تلك الأساسية الموجودة في الميادين والساحات العامة، تحسبًا للأسوأ بحسب ما أكّد أحد صاحب متحف في كييف لـ"العربي".

إذ يقول نيكولاي زنوبا: "جهزنا نماذج عن التماثيل والتحف الأصلية وفي حال دمر أي تمثال أثناء الأعمال العدائية يمكن إعادة نحت نسخة أصلية جديدة".

وأشار إلى أنه يتم تحصين التماثيل في العاصمة بأكياس الرمل وسواتر خشبية وحديدة، في مهمة هندسية يمكن أن تحمي هذه التحف الفنية قدر الإمكان.

 يذكر أنه في 24 فبراير/ شباط الماضي، أطلقت روسيا هجومًا عسكريًا واسعًا على جارتها أوكرانيا، تبعه رفض دولي وعقوبات اقتصادية مشددة على موسكو التي تشترط لإنهاء عمليتها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية والتزام الحياد، وهو ما تعتبره الأخيرة "تدخلًا في سيادتها".

المصادر:
العربي
شارك القصة