السبت 4 مايو / مايو 2024

"حق بسنت فين؟".. تبرئة متهمي "فتاة ميت غمر" تثير غضب المصريين

"حق بسنت فين؟".. تبرئة متهمي "فتاة ميت غمر" تثير غضب المصريين

Changed

بسنت أو فتاة ميت غمر
تُعدّ بسنت أول ضحية تحرش جماعي في مصر تقرر أن تظهر للعلن وتتخذ إجراءات قانونية (فيسبوك)
تعود الواقعة إلى الثاني عشر من ديسمبر الماضي عندما تلقت النيابة المصرية شكوى من فتاة حول تعرضها لملاحقة وتحرش جسدي من قبل 7 أشخاص خلال سيرها في الشارع.

أثار حكم صدر أخيرًا عن محكمة جنايات المنصورة، وقضى بتبرئة 7 شبان اتهموا بالتحرش الجماعي بشابة عُرفت بـ"فتاة ميت غمر"، غضبًا شعبيًا واسعًا في مصر.

وبحسب وسائل إعلام مصرية، فقد جاء قرار المحكمة بعد الاستماع لكل من مرافعات هيئة الدفاع والفتاة المجني عليها والشهود.

وكانت النيابة العامة المصرية أمرت في ديسمبر/ كانون الأول الماضي بحبس المتهمين السبع احتياطيًا لتعديهم على فتاة بمنطقة ميت غمر في محافظة الدقهلية.

ملاحقة وتحرش

وتعود الواقعة إلى الثاني عشر من الشهر نفسه، عندما تلقت النيابة شكوى من فتاة حول ملاحقة 7 فتيان لها وتعرضهم لها بالتحرش الجسدي خلال سيرها في الشارع. كما اشتكت من تلقيها تهديدات من بعض أقارب المتهمين ومحاميهم.

وتُعدّ هذه المرة الأولى التي تقرر فيها ضحية تحرش جماعي في مصر أن تظهر للعلن وتتخذ إجراءات قانونية. وذكرت النيابة في بيان أنه تم التعرف على المتهمين السبعة عبر كاميرات المراقبة.

وظهر في تلك الفترة محامي المتهمين للعلن في فيديو مسجل خاطب فيه الضحية، موجّهًا أصابع الاتهام لها بأنها تسببت بالواقعة نتيجة ملابسها الفاضحة.

ودعا إلى محاكمتها في إشارة إلى وقائع سابقة بمحاكمة ما يعرف بـ "فتيات التيكتوك".

نتيجة الانتظار.. براءة

وتناقل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تصريحًا نُسب لبسنت أو "فتاة ميت غمر"، لفتت فيه إلى أنها فضّلت طيلة الفترة السابقة عدم الظهور وانتظار نتائج المسار القانوني لقضيتها: "هتك عرض وتحرش جنسي جماعي" من قبل 7 أشخاص بمدينة ميت غمر، على أمل أن يعود لها حقها في الواقعة التي وثقتها كاميرات المراقبة.. لتأتي نتيجة الانتظار براءة المتهمين.

وأشارت إلى أنها تعرضت خلال الأشهر الماضية لتهديدات بالقتل والتشويه والاغتصاب، كما تم التشهير بها واستخدام صورها الموجودة على حساب خاص، فضلًا عن الضغط عليها في محاولة لمساومتها على التنازل عن القضية مقابل مبالغ مالية.

وباستخدام وسم #حق_بسنت_فين، عبّر عدد من مستخدمي تويتر عن غضبهم من الحكم الصادر.

فسألت بولا ساويريس: "هل يستطيع أحد أن يجادل الآن بأن مصر ليست آمنة للنساء؟".

وأكدت ندى أنه "أيًا يكن لباسنا، وأينما ذهبنا، لا تعني لا"، وأرفقت عبارتها بصورة تحمل عبارة: "تبرير التحرش مش حرية رأي. تبرير التحرش جريمة".

وكتب مستخدم آخر أن "بسنت هي طفلة المعادي وسيدة الكرم وفتاة المنصورة ليلة رأس 2020، وهي د. داليا اللي اترمت من بلكونة بيتها، هي كل واحدة استجرأ عليها راجل لمجرد انها ست ودرجة تانية في المجتمع وادى لنفسه حق انه يلمسها/ يتعدى عليها/ يقتلها ويخوض في عرضها".

المصادر:
العربي ووكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close