حكم غير مسبوق صدر اليوم في ألمانيا بالسجن لمدة 4 سنوات ونصف، على ضابط سابق بقوات النظام السوري، بعد ثبوت ضلوعه بجرائم تعذيب وقتل أثناء تواجده بقوات الأسد منذ عام 2011، وهو الحكم الأول من نوعه بحق أحد المسؤولين بالنظام السوري.
صدر الحكم في حق الضابط إياد الغريب الذي كان مسؤولاً في الاستخبارات السورية وهرب منها في العام 2013 متنقلاً بين تركيا واليونان إلى حين وصوله إلى ألمانيا في العام 2018 وطلبه اللجوء.
وفي حين يقول البعض بأن الحكم تاريخي ضد واحد تابع لنظام الأسد، لكن بعض آخر يقول بأن الحكم نفسه صدر ضد ضابط يحمل رتبة غير عالية. ضابط لم يكن صاحب قرار أو أمر.
في هذا السياق يقول ميشال شمّاس وهو محام وعضو هيئة دفاع عم معتقلي الرأي في سوريا يقول بأن الحكم ليس نهائياً وقابل للاستئناف. ويشير إلى هناك من أبدى انزعاجه من صدور هذا الحكم كون قد صدر على ضابط ضعيف ولا يحمل رتبة عالية ضمن هيكلة نظام بشار الأسد.
ويقول وولفغانغ كاليك، وهو الأمين العام للمركز الأوروبي للحقوق الدستورية بأن الجرائم التي أُرتكبت في سوريا جسيمة جداً لدرجة أنه يجب أن تكون في المحكمة الجنائية الدولية " ولا يمكن التقدّم من غير القيام بذلك".
ويضيف رضوان زيادة وهو باحث في المركز العربي في واشنطن بأن هذا حكم تاريخي في ظل فشل محاكم عدّة في إصدار مثل هذا القرار "هذا على الرغم من انخفاض الرتبة التي حملها إياد الغريب لكنه في النهاية حكم ضد النظام الذي كان يتبعه".