الخميس 16 مايو / مايو 2024

حليب الأطفال الصناعي.. دراسة حديثة: لا دراسات علمية حول منافعه الصحية

حليب الأطفال الصناعي.. دراسة حديثة: لا دراسات علمية حول منافعه الصحية

Changed

طبيب الأطفال محمد وسيم الغضبان يتحدث عن منافع الحليب الصناعي (الصورة: تويتر)
أظهرت دراسة حديثة أن معظم ما يُروّج له من منافع صحية لحليب الأطفال الاصطناعي، لا يستند إلى أي دراسات علمية، فما حقيقة ذلك؟

أكّدت دراسة حديثة نشرتها مجلة "بي إم جاي" الطبية، أن معظم ما يُروّج له من منافع صحية لحليب الأطفال الاصطناعي، لا يستند إلى أي دراسات علمية.

وشدد الباحثون على ضرورة إبقاء الحليب الاصطناعي خيارًا متاحًا للأمهات اللاتي لا يستطعن، أو لا يرغبن في الإرضاع الطبيعي، لكنهم دعوا في نفس الوقت إلى جعل التشريعات المتعلقة بصناعة حليب الأطفال أكثر صرامة.

وتوصي السلطات الصحية، وفي مقدّمها منظمة الصحة العالمية، باعتماد الرضاعة الطبيعية لما لها من فوائد صحية للأطفال، لا سيما في مجال اكتساب مناعة طبيعية في الجسم.

وتنطوي الرضاعة الاصطناعية على أَضرار عدة بحسب الخبراء، إذ إن الأطفال الذين يرضعون حليبًا مصنعًا هم أكثر عرضة للإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي والحساسية. كما تسبّب بعض المشاكل الهضمية مثل الإسهال أو الإمساك والغازات والتقيؤ المتكرر.

ويصاب أطفال الرضاعة الاصطناعية أحيانًا بنقص في الأجسام المضادة التي توفر حماية من العدوى.

"تحفظات"

من جانبه، يقول طبيب الأطفال، محمد وسيم الغضبان، إنه لديه تحفظات عدة على ما أظهرته الدراسة، مشيرًا إلى وجود دراسات عدة تؤكد وجود منافع للحليب الصناعي الموجود منذ 70 عامًا تقريبًا، وهناك ملايين الأطفال الذين نشأوا بفضل هذا النوع من الحليب.

في الوقت ذاته، يؤكد الغضبان في حديث إلى "العربي" من قطر، أن الحليب الصناعي يقترب كثيرًا من الحليب لكن لا يمكن أن يضاهيه. ويلفت إلى أن الحليب الاصطناعي تمكّن من أن يحل بديلاً لحليب الأم لدى الكثير من الأطفال الذين يعانون من أمراض معينة ولا يستطيعون تناول حليب الأم.

ويحتوي الحليب الصناعي على الفيتامينات والبروتين والمعادن اللازمة للطفل، لكنه لا يمكنه أن يوفّر المناعة للرضيع مثل الحليب الطبيعي، وفق الطبيب.

وأضاف أن الحاجات الأساسية للطفل موجودة في كل أنواع علب الحليب الصناعي، لكن مؤخرًا بدأت بعض الشركات بتعزيز المنافسة بينها من خلال إنتاج حليب خاص للأطفال الذين يعانون من التقيؤ الشديد، أو آخر خاص بحالات الإسهال.

ودعا الغضبان الأهل إلى اعتبار الحليب منتجًا طبيًا يجب استشارة الطبيب المختص، قبل إعطاء أيّ منه للطفل.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close