Skip to main content

"حماس" تعيد عرض مبادرة للإفراج عن معتقلين بسجون الاحتلال

الجمعة 9 سبتمبر 2022

جدّدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" اليوم الجمعة، عرض "مبادرة إنسانية" للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين المرضى وكبار السن، وأكدت أنها تتابع بقلق بالغ الوضع الصحي الخطير للأسير ناصر أبو حميد.

جاء ذلك، على لسان عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" ومسؤول مكتب الشهداء والجرحى والأسرى زاهر جبارين، الذي حمّل في تصريح صحفي الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة أبو حميد الذي يشهد وضعه الصحي تدهورًا خطيرًا، وحياة جميع الأسرى المرضى.

وقال جبارين: "قضية أسرانا الأبطال وتحريرهم مثّلت ولا تزال تمثّل أيقونة تلهب نضال شعبنا، ووقودًا لانتفاضته المتجدّدة على امتداد الوطن".

المبادرة الإنسانية للإفراج عن الأسرى

وفي سياق حديثه، جدد جبارين عرض "المبادرة الإنسانية" التي أطلقتها الحركة للإفراج عن الأسرى المرضى وكبار السن، منبهًا أن "على العدو أن يلتقط الفرصة قبل فوات الأوان".

وكان رئيس حركة "حماس" في غزة يحيى السنوار، قد أعلن في 2 أبريل/ نيسان 2020، عن "مبادرة إنسانية" تتضمن استعداد الحركة تقديم "مقابل جزئي" لإسرائيل، مقابل إفراجها عن معتقلين فلسطينيين.

حينها شرح السنوار، أن "هناك إمكانية لمبادرة من أجل تحريك ملف تبادل الأسرى تقوم على بأن يقوم الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق المعتقلين الفلسطينيين المرضى والنساء وكبار السن من سجونه، على أن نقدم له مقابلًا جزئيًا".

ودعا مسؤول ملف "الأسرى والشهداء" بحركة "حماس"، الشعب الفلسطيني، وقواه الحيّة وفصائله الوطنية وكل المؤسسات الحقوقية والإنسانية إلى التحرّك لإنقاذ الأسرى المرضى وكبار السن من خطر الموت البطيء الذي يتعرّضون له بفعل إجرام الاحتلال.

وتحتفظ "حماس" في غزة، بجنديين إسرائيليين، هما أورون شاؤول وهدار غولدين، اللذان أسرهما الجناح العسكري للحركة (كتائب القسام)، خلال حرب صيف 2014، فيما تقول إسرائيل إنهما قُتلا وتحتفظ الحركة برفاتهما.

كذلك، تحتفظ الحركة بمدنيين إسرائيليين هما أبرا منغستو وهشام السيد، اللذين دخلا القطاع في ظروف غامضة في سبتمبر/ أيلول، وديسمبر/ كانون الأول من العام ذاته.

معركة الأسير ناصر أبو حميد

ودعوة "حماس" هذه، تأتي عقب إعلان نادي الأسير الفلسطيني، أمس الخميس، عن تقرير طبي جديد يفيد بأن المعتقل ناصر أبو حميد، المصاب بمرض السرطان في حالة صحية حرجة للغاية، وفي حالة "احتضار".

والأسير أبو حميد من مخيم الأمعري قرب رام الله، معتقل منذ عام 2002 ومحكوم بالسجن المؤبد 7 مرات، و50 عامًا إضافية، بتهمة المشاركة في تأسيس "كتائب شهداء الأقصى" المحسوبة على حركة التحرير الوطني "فتح" وتنفيذ عمليات ضد الجيش الإسرائيلي.

وبدأت الحالة الصحية للأسير بالتدهور بشكل واضح منذ شهر أغسطس/ آب 2021، حيث عانى من آلام في صدره إلى أن تبين بأنه مصاب بورم في الرئة، وتمت إزالته وإزالة قرابة 10 سنتيمترًا من محيط الورم، ليعاد نقله إلى سجن "عسقلان" قبل تماثله للشفاء، ما أوصله لهذه المرحلة الخطيرة.

ويواجه أبو حميد مثل عدد كبير من الأسرى المرضى والمصابين، سياسة الإهمال الطبي المتعمد والمماطلة في تقديم العلاج من قبل الاحتلال، إلى جانب ظروف السجن القاسية، تحديدًا في "عسقلان" الذي يعتبر من أسوأ السجون الإسرائيلية.

وكشف تقرير سابق لـ"العربي" أن الأسير أبو حميد هو من بين خمسة أشقاء جميعهم أسرى لدى معتقلات الاحتلال ويواجهون أحكامًا مدى الحياة فيما حرمت والدتهم من زيارتهم لسنوات، ولديه شقيق سادس شهيد وهو عبد المنعم أبو حميد.

يذكر أن عدد المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية يبلغ نحو 4550، بحسب بيانات فلسطينية رسمية.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة