استشهد الشاب الفلسطيني عمر طارق علي السعدي اليوم الأحد متأثرًا بإصابته برصاص الاحتلال، الخميس الماضي في مخيم جنين.
والتحق السعدي (24 عامًا) بـ9 فلسطينيين ارتقوا في العدوان الذي شنه الاحتلال على جنين، بينهم سيدة مسنة. كما أُصيب 20 مواطنًا، بينهم 3 بحالة خطيرة.
وفي وقت سابق اليوم، استشهد برصاص الاحتلال الشاب كرم علي أحمد سلمان (18 عامًا) من سكان قرية قوصين في محافظة نابلس.
وقد ادعى الاحتلال في روايته، أن الشهيد كان بحوزته مسدس وجرى إطلاق النار عليه، بعد محاولته تنفيذ عملية في المنطقة الشمالية لمستوطنة "كدوميم" المقامة على أراضي الفلسطينيين.
تسجيل عشرات الإصابات خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس#العربي_اليوم #فلسطين تقرير: فادي العصا pic.twitter.com/cfqsUEaS7e
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) January 27, 2023
"ستقابل بمزيد من المقاومة"
إلى ذلك، حذّرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، حكومة الاحتلال من "مغبّة الاستمرار في الجرائم ضد أبناء الشعب الفلسطيني"، مشددة على أنها "ستُقابل بمزيد من المقاومة".
وأكدت في بيان، أن الحملة التي شنّها المستوطنون بحماية من الجيش الإسرائيلي في مختلف أنحاء الضفة، والتي استهدفوا خلالها عشرات المركبات والمحال التجارية الفلسطينية وغيرها من الممتلكات، "لن تكسر إرادة الشعب".
وبينما حمّلت الحركة الحكومة الإسرائيلية "التداعيات المترتبة عن جرائم المستوطنين في الضفة"، دعت الفلسطينيين لـ"مواجهة تلك الجرائم بكل قوة ووحدة في الميدان".
وتتواصل اليوم الأحد اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين وممتلكاتهم، حيث نقلت وكالة "الأنباء والمعلومات الفلسطينية" (وفا) عن مصادر محلية، أن عشرات المستوطنين أغلقوا مدخل قرية ياسوف شرق سلفيت، وهاجموا مركبات المواطنين بالحجارة، دون أن يبلغ عن إصابات.
وكانت ليلة أمس شهدت اعتداءات واسعة نفذها المستوطنون في شوارع وقرى بالضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك إحراق منازل ومركبات وتسكير طرق وإطلاق الرصاص الحي.
وفي جنوب نابلس، سُجل أكثر من 140 اعتداءً للمستوطنين، حيث حطّموا 120 مركبة، وأحرقوا 6 مركبات، واعتدوا على 22 محلًا تجارًيا، وفقًا لمسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة الغربية غسان دغلس.
وفي رام الله، أحرق مستوطنون منزلًا ومركبة في بلدة ترمسعيا. أما في الخليل، فجاء من بين الاعتداءات إقدام مستوطنين من "كريات أربع" المقامة على أراضي الفلسطينيين، على إطلاق الرصاص الحي صوب المنازل.