الخميس 2 مايو / مايو 2024

"حمام دم".. قتلى وجرحى بعد إطلاق نار في مركز لـ"شهود يهوه" في ألمانيا

"حمام دم".. قتلى وجرحى بعد إطلاق نار في مركز لـ"شهود يهوه" في ألمانيا

Changed

نافذة إخبارية أرشيفية حول الهجوم الذي طال منطقة هاناو في ألمانيا في فبراير 2020 (الصورة: تويتر)
رجّحت الشرطة الألمانية أن يكون المهاجم من بين القتلى الذين سقطوا في موقع الهجوم في هامبورغ شمالي البلاد.

أعلنت الشرطة الألمانية مقتل عدة أشخاص وإصابة آخرين بجروح خطرة جرّاء إطلاق نار ليل الخميس، في مركز لـ"شهود يهوه" في هامبورغ شمالي البلاد.

ورجّحت الشرطة أن يكون مُطلق النار من بين القتلى الذين سقطوا في الموقع، مشيرةً إلى أنّه في هذه المرحلة "ليس لديها ما يُشير إلى وجود مُنفّذين هاربين"، فيما أكدت الشرطة عبر "تويتر" وجود عدد كبير من قوات الأمن في الموقع.

وذكرت صحيفة "بيلد" اليومية أنّ إطلاق النار أسفر عن مقتل سبعة أشخاص، وإصابة ثمانية بجروح خطيرة، متحدّثةً عن "حمّام دم".

وكانت السلطات قد كشفت في معلومات أولية عن مقتل ستة أشخاص وأصيب عدد آخر، بعد إطلاق نار استهدف كنيسة في هامبورغ، مؤكدة عبر بيان أنها تجري عمليات بحث واسعة عن المنفذين.

"ابقوا في مكانكم"

من جهته، قال المكتب الفدرالي للدفاع المدني في بيان: "تجنّبوا منطقة الخطر"، مضيفًا: "في منطقة الخطر، ابقوا في مكانكم ولا تخرجوا في هذا الوقت".

وقال متحدّث باسم الشرطة لقناة "إن تي في"، إنّ قوّات الأمن "تلقّت اتّصالًا حوالي الساعة 21:15 للإبلاغ عن إطلاق نار في المبنى" المكوّن من ثلاث طبقات والواقع في غروس بورستيل بشمال ثاني أكبر مدينة في ألمانيا.

وأشار المتحدّث إلى أنّ قوات التدخّل "دخلت المبنى بسرعة كبيرة ووجدت في داخله قتلى وجرحى إصاباتهم خطيرة".

وفي الداخل، سمع العناصر أيضًا طلقة ناريّة "مصدرها الجزء العلوي من المبنى"، حسب المتحدّث، وأضاف: "في المساء، كان هناك تجمّع لشهود يهوه في المبنى".

وكتب رئيس بلدية المدينة بيتر تشينتشر على تويتر: "الأخبار من ألستردورف/ غروس بورستيل مفجعة"، وتابع أن "قوات التدخّل تعمل جاهدة لملاحقة الجناة وتوضيح" أسباب ما حصل.

هجمات متطرفة وعنصرية

وفي وقت لا يزال الدافع وراء إطلاق النار مجهولًا في هذه المرحلة، تُبقي السلطات الألمانية على حالٍ من التأهب في السنوات الأخيرة، في مواجهة تهديد إرهابي مزدوج: جهادي ويميني متطرف.

وشهدت ألمانيا هجمات مسلحة، منها هجوم بشاحنة تبنّاه تنظيم "الدولة" وأسفر عن 12 قتيلًا في ديسمبر/ كانون الأول 2016 في برلين، وهو الهجوم الأكثر دموية على الإطلاق على الأراضي الألمانية.

ومنذ عام 2013 وحتّى نهاية 2021، تضاعف عدد "الإسلاميّين" الذين يشكّلون خطرًا في ألمانيا خمسة أضعاف ليبلغ حاليًا 615، وفقًا لوزارة الداخلية. ويُقدّر عدد السلفيّين بحوالي 11 ألفًا، أي ضعف عددهم في 2013، وفق "فرانس برس".

وهناك تهديد آخر يُخيّم على ألمانيا، يتمثّل باليمين المتطرف، بعد هجمات دامية عدّة في السنوات الأخيرة استهدفت مجتمعات أو أماكن دينية.

وفي فبراير/ شباط 2020، وقع هجوم عنصري في هاناو قرب فرانكفورت (غرب)، حيث قتل ألماني يروج لنظريات المؤامرة تسعة شبّان جميعهم من أصول أجنبية.

وقد لقي الاعتداء موجة استنكار في أوساط الطبقة السياسية، فيما وصفت المستشارة الألمانية السابقة أنغيلا ميركل الهجوم بـ "السم المتمثل بالعنصرية".

المصادر:
العربي- أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close