الثلاثاء 14 مايو / مايو 2024

سبعون مصابًا من الشرطة الألمانية في احتجاجات لنشطاء بيئيين

سبعون مصابًا من الشرطة الألمانية في احتجاجات لنشطاء بيئيين

Changed

تقرير حول الهيدروجين الأخضر وتطبيقاته الصناعية وفعاليته في أن يصبح بديلًا للوقود الأحفوري (الصورة: غيتي)
أعلنت الحركة المنظمة للاحتجاج عن وقوع عشرات الإصابات في صفوف النشطاء، بعضها خطير.

أعلنت الشرطة الألمانية أن نحو 70 من عناصرها أُصيبوا، اليوم الأحد، بجروح في صدامات مع آلاف المحتجين المعارضين لتوسيع منجم فحم في غرب البلاد.

وتظاهر حوالي 15 ألف شخص وفق الشرطة، من بينهم الناشطة السويدية غريتا تونبرغ، ضد توسيع منجم فحم حجري مفتوح يؤدي إلى تدمير قرية لوتزيرات في حوض الراين بين دوسلدورف وكولونيا.

وجاءت التظاهرة دعمًا لنشطاء اعتصموا في الموقع وشرعت الشرطة في إجلائهم منه منذ الأربعاء.

وأفادت الحركة المنظمة للاحتجاج السبت بوقوع عشرات الإصابات في صفوف النشطاء، بعضها خطير لا سيما بسبب عض الكلاب ورشّ خراطيم المياه.

وبحسب الشرطة، تم الشروع في إجراءات قانونية ضد نحو 150 شخصًا، في حين ذكرت في وقت لاحق أن الوضع على الأرض كان "هادئًا جدًا" الأحد.

مواجهة أمام تعهدات شولتس

وتعتبر عملية إجلاء النشطاء المعتصمين في لوتزيرات حساسة سياسيًا بالنسبة للتحالف الديمقراطي الاشتراكي الحاكم بقيادة المستشار أولاف شولتس والذي يشمل الخضر المتهمين من النشطاء بالتراجع عن التزاماتهم.

وكانت مجموعات مدافعة عن البيئة قد أملت أن تنجو القرية من أعمال الحفر بعد تولي حكومة المستشار أولاف شولتس بمشاركة حزب الخضر مهامها في ديسمبر/ كانون الأول 2021 ووعدها التخلي تدريجيًا عن استخدام الفحم.

وتقول الحكومة إن توسيع المنجم ضروري لأمن الطاقة في ألمانيا لأنه يعوض جزءًا من الغاز الروسي الذي تم التخلي عنه، وهو سبب يرفضه المعارضون باسم مكافحة الوقود الأحفوري.

وكان عدد من سكان قرية لوتزيرات يبلغ قرابة مئة شخص، لكن الأهالي هجروها خلال السنوات الماضية وسط غموض بشأن مخطط لإجلائهم من أجل توسيع منجم الفحم غارتسفايلر المجاور.

ومنذ أن غادر آخر سكانها وهو مزارع في أكتوبر/ تشرين الأول 2022، تدفق على القرية نحو ألف ناشط سعيًا لمنعها من التحول إلى منجم للفحم.

وأقام النشطاء حواجز وحفروا خنادق لمنع الشرطة من دخولها. والبعض جلس على أراجيح نصبت عاليا فوق الأرض. وتعهد المتظاهرون أن يكون دفاعهم عن الموقع "بلا حدود".

المصادر:
العربي- أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close