شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، حملة اعتقالات واسعة طالت 27 فلسطينيًا في الضفة الغربية، غالبيتهم من رام الله، فيما هدمت سلطات الاحتلال منزلين في قرية دوما.
وجاء التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية بالتزامن مع غارات جوية استهدفت مواقع للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
وحسب نادي الأسير الفلسطيني، فإن "الاعتقالات توزعت على غالبية محافظات الضفة الغربية".
وأشارت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، إلى أن من بين المعتقلين 15 مواطنًا من محافظة رام الله والبيرة غالبيتهم من الأطفال، بينهم 10 من قرية المغيّر شرقي رام الله.
فيديو| لحظة اعتقال قوات الاحتلال لعدد من الشبان خلال حملة اعتقالات واسعة في قرية المغير برام الله. pic.twitter.com/alwAAWkTCB
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) February 2, 2023
وتجري الاعتقالات عادة بمداهمة منازل الفلسطينيين في ساعات الليل، ثم ينقلون إلى مراكز توقيف مؤقتة في مستوطنات قبل نقلهم إلى مراكز التحقيق الرئيسية أو السجون.
الاحتلال يهدم منزلين في قرية دوما
وفي سياق الاعتداءات الإسرائيلية، هدمت قوات الاحتلال اليوم الخميس، منزلين في قرية دوما جنوب نابلس شمالي الضفة الغربية.
وأفاد رئيس المجلس القروي سليمان دوابشة لوكالة "وفا"، بأن قوات كبيرة من جيش الاحتلال ترافقها جرافة عسكرية اقتحمت المنطقة الشرقية من القرية.
وأضاف أن قوات الاحتلال هدمت منزلي المواطنين محمد علي، وتبلغ مساحته قرابة 160 مترًا مربعًا، ومصطفى خالد مليحات، وتبلغ مساحته قرابة 200 متر مربع، بحجة البناء في المنطقة "ج".
وأشار إلى أن قوات الاحتلال كانت قد أخطرت بهدم عدد من المنازل في دوما، معربًا عن خشيته من أن يكون هدم المنزلين مقدمة لهدم منازل أخرى وتشريد أهلها.
تغطية صحفية : "آليات الاحتلال تباشر هدم منزل المقدسي مصطفى مليحات في قرية دوما شرق نابلس" pic.twitter.com/X1XNCEvfhk
— AlQastal القسطل (@AlQastalps) February 2, 2023
ويقسم الاحتلال أراضي دوما إلى محمية طبيعية و"أراضي دولة" ومحمية عسكرية، ومنطقة "جيم"، وهي تصنيفات هدفها في نظر الفلسطينيين السيطرة على هذه البلدة بطرد أهلها منها، وضم أراضيها لتنفيذ المخططات الاستيطانية، حسب مراسل "العربي".
ووفق اتفاقية "أوسلو 2" لعام 1995، صنفت أراضي الضفة إلى 3 مناطق: "أ" تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، و"ب" تخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية ومدنية وإدارية فلسطينية.
أما المنطقة الثالثة فهي "جيم"، وتخضع لسيطرة مدنية وإدارية وأمنية إسرائيلية، وتشكل نحو 60% من مساحة الضفة الغربية.