شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة اعتقالات واسعة في الضفة العربية المحتلة، كما هدمت مساكن أهالي قرية العراقيب في النقب للمرة الـ199 على التوالي.
وفي التفاصيل، اعتقل الجيش الإسرائيلي الليلة الماضية (الثلاثاء) وصباح الأربعاء، 30 فلسطينيًا، من محافظات عدة في الضفة الغربية، بينهم طالبتان جامعيتان.
وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية الرسمية "وفا"، أن الاعتقالات تركزت في محافظة القدس، وطالت 12 مواطنًا من بلدة أبو ديس شرقي المدينة.
وأضافت أن اعتقالات واسعة جرت أيضًا، شمالي الضفة الغربية، وطالت 9 فلسطينيين من محافظة طولكرم، و4 من نابلس، و4 من جنين.
وذكرت أن طالبتين بجامعة النجاح، بين المعتقلين في نابلس.
وفي جنوبي الضفة، قالت الوكالة: إنّ الجيش الإسرائيلي اعتقل فتى (17 عامًا) من بلدة تقوع شرقي مدينة بيت لحم.
فيديو| مصادر محلية: قوات الاحتــلال تعتقل الفتى يزن عامر صباح عقب اقتحام منزل عائلته في بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم pic.twitter.com/03Htw2xWdn
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) March 23, 2022
وتعتقل إسرائيل في سجونها قرابة 4400 فلسطيني، وفق معطيات لمؤسسات معنية بشؤون الأسرى.
إسرائيل تهدم العراقيب للمرة 199
في غضون ذلك، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساكن أهالي قرية العراقيب مسلوبة الاعتراف في النقب (جنوب)، مساء الثلاثاء للمرة الـ199 على التوالي منذ عام 2000.
وجاء هدم خيام أهالي قرية العراقيب للمرة الثالثة منذ مطلع عام 2022، بعدما هُدمت 14 مرة في العام الماضي 2021، فيما يعيد الأهالي نصبها من جديد كل مرة من أخشاب وغطاء من النايلون لحمايتهم من الحر الشديد في الصيف والبرد القارس في الشتاء، وتصديًا لمخططات اقتلاعهم وتهجيرهم من أرضهم.
قبل قليل العراقيب تهدم للمرة ال١٩٩ pic.twitter.com/6GEvZalmrN
— محمد الحناجرة 𓂆 (@hanjori11) March 22, 2022
ويواصل أفراد من وحدة "يوآف" الشرطية التابعة لما تسمى "سلطة تطوير النقب" المسؤولة عن تنفيذ عمليات هدم المنازل في البلدات العربية بالنقب، وما تسمى "دائرة أراضي إسرائيل" اقتحام القرية.
فيما تواصل السلطات، في الآونة الأخيرة، التضييق على المواطنين العرب في النقب، وذلك من خلال حملات مداهمة تستهدف مصادرة الأراضي وتجريف المحاصيل الزراعية وهدم المنازل.
وهدمت السلطات الإسرائيلية القرية للمرة الأولى، في يوليو/ تموز 2010، ومنذ ذلك الحين تعود لهدمها في كل مرة يقوم السكان بإعادة بنائها.
ولا تعترف الحكومة الإسرائيلية بقرية العراقيب، ولكن سكانها يصرّون على البقاء على أرضهم رغم الهدم المتكرر لها.