عقدت جلسة محادثات أميركية روسية اليوم الخميس في مقر البعثة الروسية إلى الأمم المتحدة في جنيف. وجرت الجولة الجديدة من الحوار الاستراتيجي الذي بدأه الرئيسان فلاديمير بوتين وجو بايدن على ضفاف بحيرة ليمان في يونيو/ حزيران الماضي، في محاولة للحد من الخلافات التي تقوض العلاقات بين البلدين.
وقاد المحادثات الجديدة بين الوفدين نائبة وزير الخارجية الأميركي ويندي شيرمان ونائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف. وقالت ناطقة باسم الخارجية الأميركية للصحافيين: إن الاجتماع المغلق الذي عقد في غياب وسائل الإعلام "كان مجديًا جدًا".
وأضافت الناطقة أن الطرفين اتفقا على تشكيل فريقي عمل يعكف أحدهما على اتخاذ تدابير لضبط الأسلحة في أكبر قوتين نوويتين في العالم.
المضي في المحادثات رغم الخلافات
من جهته، رحب ريابكوف في تصريحات لكالات الأنباء الروسية، بعزم موسكو وواشنطن على "المضي قدما في هذه العملية رغم الخلافات الكثيرة". وأشار أيضًا إلى تحقيق "تقدم بطيء" في المفاوضات الروسية-الأميركية بشأن الأمن الإلكتروني.
وفي بيان مشترك نشر مساء الخميس أشادت روسيا والولايات المتحدة بهذا "الاجتماع الجوهري".
Today I led a U.S. interagency delegation to continue the Strategic Stability Dialogue with the Russian Federation. We issued a joint statement on our agreement to form two expert working groups: https://t.co/BZv41kiwk2
— Wendy R. Sherman (@DeputySecState) September 30, 2021
ونشر الطرفان كذلك صورتين عن اللقاء تظهر في إحداها شيرمان وهي تصافح ريابكوف فيما يجلس الوفدان في الثانية حول طاولة مؤتمرات.
اتهامات متبادلة
وكان بايدن وبوتين في قمتهما التاريخية في 16 يونيو، قد شددا على ضرورة الحوار رغم نقاط الاختلاف الكثيرة. وأشارا إلى أنه حتى في ذروة الحرب الباردة، بقيت موسكو وواشنطن على تواصل لتجنب اندلاع صراع.
وتراوح اتهامات واشنطن للكرملين بين تدبير هجمات إلكترونية ضد كيانات أميركية في آخر استحقاقين انتخابيين للولايات المتحدة، وانتهاك حقوق الإنسان والعدوانية تجاه أوكرانيا وغيرها من الدول الأوروبية.
وكانت مساعدة وزير الخارجية الأميركي بوني حنكنز قد قالت الأربعاء خلال ندوة في الولايات المتحدة: إن بلادها تتمنى أن يفضي اجتماع الخميس إلى "مراحل ملموسة".