قدّم لبنان 22 شكوى إلى مجلس الأمن الدولي ضد إسرائيل، منذ بدء الاعتداءات على أراضيه في الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وفق ما أعلنته وزارة الخارجية اللبنانية اليوم الأربعاء.
وأوضحت الوزارة في بيان أنها أودعت لدى مجلس الوزراء اللبناني نسخًا من الرسائل والشكاوى البالغ عددها 22 ضد إسرائيل، والموجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ومجلس الأمن الدولي.
خارطة طريق لبنانية
وأضافت أن هذه الشكاوى قدّمها لبنان عبر بعثته الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، منذ بدء الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان في 8 أكتوبر.
وأكدت أن لبنان "وثق عبر هذه الشكاوى، خروقات إسرائيل لقرار مجلس الأمن الدولي 1701، وحض أعضاء مجلس الأمن على إدانة هذه الاعتداءات، وطالبهم بلجم انتهاكات إسرائيل للسيادة اللبنانية، والحيلولة دون نشوب حرب إقليمية واسعة النطاق".
وفي 11 أغسطس/ آب 2006 تبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع القرار رقم 1701 الذي يدعو إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل، ودعا إلى إيجاد منطقة بين الخط الأزرق ونهر الليطاني جنوب لبنان، تكون خالية من أي مسلحين ومعدات حربية وأسلحة، ما عدا التابعة للقوات المسلحة اللبنانية وقوات "اليونيفيل" الأممية.
وأشارت الوزارة في بيانها إلى أن "بعض هذه الشكاوى تضمنت ردود لبنان المفصلة على ادعاءات إسرائيلية، تتهم فيها لبنان بخرق القرار 1701".
وأفادت بأن لبنان طرح في رسائله إلى مجلس الأمن الدولي خارطة طريق، وتصورًا لتحقيق استقرار مستدام في الجنوب اللبناني، من خلال التطبيق الشامل والمتكامل للقرار 1701.
مراسل التلفزيون العربي علي رباح ينقل مستجدات قصف إسرائيلي استهدف مركز الطوارئ في بلدة الهبارية جنوبي #لبنان@alirabah_11 pic.twitter.com/X4uRbgclxW
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) March 27, 2024
مجزرة الهبارية
وفجر الأربعاء، استشهد 7 مسعفين وجرح 4 آخرون في غارة إسرائيلية استهدفت مركزًا للجمعية الطبية الإسلامية في بلدة الهبارية جنوب لبنان.
وكان مراسل "العربي" في جنوب لبنان قد أفاد بأن الطيران الحربي الإسرائيلي أغار بعد منتصف ليل أمس على مركز لهيئة الطوارئ والإغاثة في بلدة الهبارية في القطاع الشرقي لجنوب لبنان.
ولفت رباح إلى أن الهيئة التي استُهدف مركزها تابعة للجماعة الإسلامية التي تشير تقارير إعلامية إلى أن إسرائيل باتت تتعقبها في لبنان.
وعلّق وزير الزراعة اللبناني عباس الحاج حسن على الهجوم عبر منصة "إكس" قائلًا: "مرة جديدة تعلن قوات الاحتلال الإسرائيلي عداءها المطلق لجميع المواثيق الدولية وحقوق الإنسان".
وأضاف أن إسرائيل "قصفت رجال الإسعاف المتواجدين في مركزهم في بلدة الهبارية المقاوِمة، للسهر على إنقاذ أهلنا من مخاطر عدو لا يفقه سوى لغة القتل وسيل الدماء".