الأحد 28 أبريل / أبريل 2024

"خروج عن الإجماع الوطني".. فصائل فلسطينية ترفض لقاء عباس بغانتس

"خروج عن الإجماع الوطني".. فصائل فلسطينية ترفض لقاء عباس بغانتس

Changed

الرئيس الفلسطيني يلتقي وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس في منزل الأخير (الأناضول)
الرئيس الفلسطيني يلتقي وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس في منزل الأخير (الأناضول)
وصفت الفصائل الفلسطينية اللقاء الذي جمع محمود عباس، ببيني غانتس بأنه بمثابة "خروج عن حالة الإجماع الوطني"، معتبرة أنه يستفز الشعب الذي يتعرّض لحصار في غزة.

شجبت فصائل فلسطينية، اليوم الأربعاء، اللقاء الذي جمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء الثلاثاء، بوزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، ووصفته في بيانات منفصلة بأنه "خروج عن حالة الإجماع الوطني".

فقد أعلن حسين الشيخ، رئيس هيئة الشؤون المدنية الفلسطينية، أمس الثلاثاء، أن لقاءً جمع عباس وغانتس في منزل الأخير قرب مدينة تل أبيب.

وقال إن اللقاء تناول "أهمية خلق أفق سياسي يؤدي إلى حل سياسي وفق قرارات الشرعية الدولية، والأوضاع الميدانية المتوترة بسبب ممارسات المستوطنين (في الضفة)، بالإضافة إلى عدد من القضايا الأمنية والاقتصادية والإنسانية".

"حماس": اللقاء يستفز الشعب

وعبّرت حركة "حماس"، في بيان صحفي نشر اليوم الأربعاء، عن رفضها وإدانتها لهذا اللقاء، الذي قالت إنّه "يأتي في ذكرى العدوان الإسرائيلي الذي تعرّض له قطاع غزة يوم 27 ديسمبر/ كانون الأول لعام 2008".

وأضافت الحركة أن هذا اللقاء "يستفز الشعب الذي يتعرّض يوميًا لحصار ظالم بغزة، وتصعيد عدواني يستهدف أرضهم وحقوقهم الوطنية والمقدّسات في الضفة والقدس".

ودعت الشعب الفلسطيني وكل القوى الوطنية، إلى إعلان رفضها وإدانتها "هذا النهج المدمّر والانحدار في مستنقع الرضوخ للاحتلال، وتنفيذ أجنداته ومخططاته".

وبينت بأن الشعب الفلسطيني، يستحق قيادة وطنية صادقة مخلصة، قادرة على حماية حقوقه الوطنية، وتعبّر عن تطلعاته في انتزاع حقوقه، وتحرير أرضه.

"الجهاد الإسلامي": انحراف خطير عن الإجماع الوطني

بدورها، أدانت حركة "الجهاد الإسلامي" اللقاء، واصفة إياه بـ"الانحراف الخطير عن الإجماع الوطني". وشددت على أنه "يأتي في وقت يتعرض فيه شعبنا للهجمات الإرهابية التي يقودها اليمين الإسرائيلي المتطرف، وينفّذها الجيش بتعليمات من غانتس".

وتابعت الحركة أن هذا الاجتماع "يُكرّس الدور الوظيفي للسلطة التي تبحث عن حلول للخروج من أزماتها وعجزها، على حساب مصالح شعبنا وحقوقه وقضيته الوطنية".

ودعت الحركة لموقف وطني لحماية الإجماع الرافض للتنسيق الأمني وعودة المفاوضات بأي شكل وتحت أي مبرر، كما الحفاظ على الإرث التاريخي المقاوم.

"الجبهة الشعبية": السلطة مستمرة بتجاوز القرارات الوطنيّة

كما عبّرت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، عن رفضها لهذا اللقاء كونه "يتعاكس مع المواقف والمطالب الوطنية".

ورأت أن "السلطة ما زالت تراهن على استجداء المفاوضات كسبيل وحيد لحل الصراع، وتستمر بتجاوز القرارات الوطنيّة عن المجلسين الوطني والمركزي بالانفكاك من الاتفاقيات الموقّعة مع الاحتلال، ووقف أشكال العلاقة السياسيّة والأمنيّة والاقتصاديّة معه".

وبيّنت أن هذه الخطوة من شأنها أن "تُعطّل الجهود المبذولة على الصعيدين الفلسطيني والعربي لاستعادة الوحدة وتحشيد طاقات الشعب لمقاومة مخططات تصفية القضية".

"لجان المقاومة": ما حصل جريمة وطنية

من جانبها، استنكرت لجان المقاومة الشعبية، اللقاء، معتبرةً إياه "جريمة وطنية".

وحذّرت من أن "استمرار رهان قيادة السلطة على المفاوضات والسلام مع العدو الصهيوني الذين يمارس أبشع الجرائم الفاشية بحق كل مكونات الشعب الفلسطيني هو محاولة لبيع الأوهام من جديد".

"الفرصة الأخيرة قبل الانفجار"

وكان رئيس هيئة الشؤون المدنية الفلسطينية، أشار في تغريدة عبر حسابه على تويتر، إلى أن لقاء عباس مع غانتس في بيت الأخير هو "تحدٍ كبير والفرصة الأخيرة قبل الانفجار والدخول في طريق مسدود".

واعتبر أنها "محاولة جدية وجريئة لفتح مسار سياسي يرتكز على الشرعية الدولية، ويضع حدًا للممارسات التصعيدية ضد الشعب الفلسطيني".

يذكر أن هذا هو اللقاء الثاني بين عباس وغانتس، حيث سبق أن التقيا يوم 30 أغسطس/ آب الماضي في مقر الرئاسة بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.

وآنذاك، قالت الحكومة الإسرائيلية: إن اللقاء بحث قضايا أمنية، ولم يتطرق لأي قضايا سياسية.

وتوقفت المباحثات السياسية بين الفلسطينيين وإسرائيل، منذ عام 2014، جراء رفض إسرائيل وقف الاستيطان، وعدم قبولها بمبدأ "حل الدولتين".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close