التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في وقت متأخر من مساء الثلاثاء، وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس في منزل الأخير في مدينة "روش هعين".
وأثار هذا اللقاء، الذي أشارت التقارير إلى أنه استمر ساعتين ونصف، استنكارًا في الأوساط الفلسطينية، كما أثار حفيظة حزب "الليكود" الإسرائيلي.
ويأتي هذا اللقاء بعد نحو أربعة أشهر على اجتماع الرجلين في مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة، حيث ناقشا القضايا الأمنية "الروتينية" والاقتصاد.
كما أنه اللقاء الأول للرئيس الفلسطيني مع وزير دفاع إسرائيلي داخل إسرائيل منذ 2010.
قضايا أمنية ومدنية
وأكد بيان وزارة الدفاع الإسرائيلية أن الرجلين ناقشا "قضايا أمنية ومدنية على المحك، والاهتمام المشترك في تعزيز التنسيق الأمني والحفاظ على الاستقرار الأمني ومنع الإرهاب والعنف".
وقال بيان الوزارة إن غانتس أبلغ عباس "أنه يعتزم مواصلة الإجراءات الهادفة إلى تعزيز الثقة في المجالين الاقتصادي والمدني".
من جانبه، غرّد وزير الشؤون المدنية الفلسطينية حسين الشيخ، عبر حسابه على "تويتر"، أن الاجتماع "تناول العديد من القضايا الأمنية والاقتصادية والإنسانية، من بينها الأوضاع الميدانية المتوترة بسبب ممارسات المستوطنين".
وقال الشيخ: "تناول الاجتماع أهمية خلق أفق سياسي يؤدي إلى حل سياسي وفق قرارات الشرعية الدولية".
التقى مساء اليوم السيد الرئيس محمود عباس بالوزير بني جانتس ، حيث تناول الاجتماع اهمية خلق افق سياسي يؤدي الى حل سياسي وفق قرارات الشرعية الدوليه، وكذلك الاوضاع الميدانيه المتوتره بسبب ممارسات المستوطنين ، وتناول الاجتماع العديد من القضايا الامنية والاقتصادية والانسانية.
— حسين الشيخ Hussein Al Sheikh (@HusseinSheikhpl) December 28, 2021
حماس تستنكر
واستنكرت حركة "حماس" اللقاء. وقال الناطق باسم الحركة حازم قاسم، في بيان: إن اللقاء "مستنكر ومرفوض من الكل الوطني (أي كل الفصائل) وشاذ عن الروح الوطنية".
واعتبر قاسم أن اللقاء "تزامن مع هجمة المستوطنين على أهلنا في الضفة الغربية، ما يزيد من فداحة جريمة قيادة السلطة الفلسطينية".
لقاء رئيس السلطة محمود عباس مع وزير الحرب الصهيوني بيني غانتس، مستنكر ومرفوض من الكل الوطني، وشاذ عن الروح الوطنية عند شعبنا الفلسطيني. تزامن هذا اللقاء مع هجمة المستوطنين على أهلنا في الضفة الغربية، يزيد من فداحة جريمة قيادة السلطة، وتشكل طعنة للانتفاضة في الضفة المحتلة.
— حازم قاسم (@hazemaq) December 28, 2021
الليكود يندد
وندّد حزب "الليكود" اليميني، في بيان، باجتماع عباس وغانتس، معتبرًا أن "التنازلات الخطيرة لأمن إسرائيل ليست سوى مسألة وقت" على حد تعبيره.
وأضاف البيان أن "حكومة بينيت الإسرائيلية-الفلسطينية، تعيد أبو مازن والفلسطينيين إلى جدول الأعمال".
واعتبر "الليكود" أن "حكومة بينيت ساعر لابيد تشكل خطرًا على إسرائيل".