أعلن رئيس مجموعة "فاغنر" يفغيني بريغوجين أنّ قواته فقدت أكثر من 20 ألف مقاتل في معركة باخموت، مع وفاة نحو 20% من 50 ألفًا من المُدانين الروس الذين جنّدهم للقتال في الحرب المستمرة منذ 9 أشهر في المدينة الواقعة في شرق أوكرانيا.
ورغم أن الكرملين أعلن وفاة حوالي 6 آلاف جندي في الحرب على أوكرانيا، يقدّر محلّلون أنّ القتال في باخموت وحده أودى بحياة الآلاف من الجنود، من بينهم مدانون قيل إنّهم لم يتلقّوا التدريب الكافي قبل إرسالهم إلى الجبهة.
معركة استنزاف هي الأطول في الحرب الروسية الأوكرانية.. لماذا تعتبر #روسيا و #أوكرانيا معركة #باخموت حياة أو موت بالنسبة لهما؟@AnaAlarabytv pic.twitter.com/DzYnX93RoN
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) May 23, 2023
وقال بريغوجين، في مقابلة نُشرت في وقت متأخر من يوم الثلاثاء مع كونستانتين دولغوف، وهو مؤيد للكرملين: إنّ هدف الحرب الروسية المتمثّل في "نزع سلاح" أوكرانيا "قد جاء بنتائج عكسية، لأن جيش كييف أصبح أقوى مع توريد الأسلحة والتدريب من قبل حلفائه الغربيين".
وأوضح أنّ القوات الروسية قتلت مدنيين خلال الحرب، وهو ما نفته موسكو مرارًا وتكرارًا.
ورجّح أن يؤدي الهجوم المضاد المتوقّع لكييف في الأسابيع المقبلة، إلى إخراج القوات الروسية من جنوب وشرق أوكرانيا وشبه جزيرة القرم التي ضمتها.
وقال: "هناك سيناريو متشائم، بحيث يتمّ دعم الأوكرانيين بالصواريخ، كما أنّهم يُعدّون القوات، وسيُواصلون هجومهم المضاد، بحيث يهاجمون شبه جزيرة القرم، وسيحاولون تفجير جسر القرم، وقطع خطوط الإمداد للقوات الروسية. لذلك، نحن بحاجة إلى الاستعداد لحرب صعبة".
"معركة باخموت لم تنته"
وبعد أيام من إعلان روسيا استيلاءها بالكامل على مدينة باخموت، أكدت هيئة الأركان العامة الأوكرانية، اليوم الأربعاء، أنّ القتال العنيف مستمر داخل باخموت.
وقال قائد القوات البرية الأوكرانية أولكسندر سيرسكي، إنّ قوات كييف "تواصل عمليتها الدفاعية" في باخموت، وحقّقت "نجاحات" غير محدّدة في ضواحي المدينة، من دون تقديم المزيد من التفاصيل.
ويُصرّ المسؤولون الأوكرانيون على أنّ "معركة باخموت لم تنته بعد".
وأوضح القائد العسكري الأوكراني في باخموت يفهين ميزيفيكين، لوكالة أسوشييتد برس، أنّ الأوكرانيين لديهم خطة لطرد الروس من جميع الأراضي المحتلة، قائلًا: "الآن لسنا بحاجة للقتال في باخموت، نحن بحاجة إلى تطويقها. ثم يجب علينا اكتساحها. هذا أكثر ملاءمة، وهذا ما نفعله الآن".
بدوره، قال مسؤول محلي الأربعاء، إنّ القوات الروسية أسقطت "عددًا كبيرًا" من الطائرات بدون طيار في منطقة بيلغورود جنوب روسيا، وذلك بعد يوم من إعلان موسكو أن قواتها أفشلت هجمات عبر الحدود في المنطقة من أوكرانيا.
الجيش الروسي يعلن مقتل 70 مسلحا بعد صده هجوما شنه مسلحون في منطقة بلغورود الحدودية مع #أوكرانيا #روسيا pic.twitter.com/MzglXIZUcP
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) May 24, 2023
وأعلن حاكم بيلغورود فياتشيسلاف غلادكوف اعتراض الطائرات بدون طيار خلال الليل فوق المقاطعة، بينما أُسقطت طائرة أخرى اليوم الأربعاء خارج العاصمة بيلغورود.
وقال: لدينا أسئلة لوزارة الدفاع (الروسية)" في أعقاب الهجوم الذي أثار القلق بين السكان المحليين وأحرج الكرملين.
وأمس الثلاثاء، أعلنت القوات الروسية أنّها تصدّت لأحد أخطر الهجمات عبر الحدود خلال الحرب. وقالت وزارة الدفاع إن أكثر من 70 مهاجمًا قتلوا في المعركة التي استمرّت نحو 24 ساعة في منطقة بيلغورود. ولم يُشر البيان إلى سقوط ضحايا روس.
غير أن مسؤولين أكدوا جرح 12 مدنيًا، ووفاة امرأة مسنة أثناء عملية إجلاء.