اتهمت السلطات البريطانية ضابطًا في شرطة لندن بخطف وقتل شابة وإخفاء جثتها في غابات مقاطعة "كينت" على بعد مئات الأميال من العاصمة.
وعثرت الشرطة على جثة الشابة سارة إيفرارد بعد أسبوعين من البحث. وكانت ايفرارد البالغة من العمر 33 عامًا تجتاز أحد الحدائق العامة جنوبي لندن حين اختفت في 3 مارس/آذار الجاري. وبات مكان اختفائها مقصدًا للمواطنين الذين صدمتهم الجريمة.
وقال مساعد شرطة لندن "نيك إيفغراف": "الليلة تم اتهام شرطي في الخدمة بخطف وقتل سارة إيفرارد، وتم وضع "واين كوزينس" صاحب الـ48 عاماً في الحبس الاحتياطي، وسيمثل أمام محكمة ويست منستر الابتدائية لاحقًا، وبالطبع تم إبلاغ عائلة سارة بهذا التطور."
وانتشرت الآف القصص الصادمة حول الخطر المحدق بالنساء في الأماكن العامة عقب مقتل سارة، وباتت النساء تتخذ أساليب إجبارية بحسب أقوال معظمهن لتجنب الاعتداء عليهن في الشوارع، كالمشي في الطرقات المضاءة، والجلوس قرب سائقي حافلات النقل، وغيرها من الأساليب المتاحة.
وقالت ناشطة بريطانية في تجمع "استعادة شوارعنا": "يتعلق الأمر بالتأكيد بأن تكون هذه الشوارع آمنة للنساء، وليس علينا نحن أن نغير سلوكنا، لا يتعلق الأمر بما نرتديه، ولا بوقت خروجنا، فلا يمكن فرض حظر تجول على أنفسنا فقط بسبب جنسنا".
وتشير الاحصاءات العام الماضي بأن 207 قتلن في بريطانيا، ما يعني أن واحدة من كل 5 عمليات قتل كانت ضحيتها امرأة.