الخميس 2 مايو / مايو 2024

خلال مداهمة.. احتجاجات في مينيابوليس الأميركية بعد مقتل شاب أسود

خلال مداهمة.. احتجاجات في مينيابوليس الأميركية بعد مقتل شاب أسود

Changed

تقرير في يونيو 2021 حول محاكمة قاتل جورج فلويد في مينيابوليس (الصورة: غيتي)
اعتبر والد أمير لوك أنّ الشرطة كان يمكنها التعامل مع الأمر بشكل مختلف، من خلال إعطاء الأمر له بإلقاء سلاحه، قبل إطلاق النار، مضيفًا: "لم يعطوه أيّ فرصة".

تظاهر مئات في شوارع وسط مدينة مينابوليس بولاية مينيسوتا الأميركية يوم السبت، مطالبين بالعدالة في حادث قتل الشرطة بالرصاص، شابًا أسودًا اسمه أمير لوك خلال مداهمة شقته الأسبوع الماضي.

وتجمع الحشد الصاخب ولكن السلمي، مرددين اسم لوك وشعار "لا عدالة، لا سلام"، عند مقر الحكومة في أكبر مدينة في مينيسوتا بعد ثلاثة أيام من إطلاق الشرطة النار على لوك (22 عامًا) أثناء جلوسه على أريكته.

وفي اليوم التالي لقتله، بثت الشرطة لقطات مصورة للمداهمة أظهرت أن لوك كان يحمل مسدسًا لدى إزاحته الغطاء على أريكته بعد أن أيقظه رجال الشرطة قبل لحظات من مقتله.

وقالت الشرطة: إن "أفرادها كانوا ينفذون أمر تفتيش مفاجئ يسمح للشرطة بدخول المنازل دون تنبيه قاطنيها أولًا أو الإعلان عن وجودهم".

وتم إصدار هذا الأمر فيما يتعلق بتحقيق في جريمة قتل قاده محققون من إدارة شرطة سانت بول المجاورة. ولم يُذكر اسم لوك في هذا الأمر، وأقرت شرطة مينابوليس أنه من غير الواضح كيف أو ما إذا كان على صلة بهذا التحقيق.

"تحقيق العدالة"

وكانت كارين ويلز والدة أمير قالت في مؤتمر صحافي يوم الجمعة: "الأمّ يجب ألا ترى أبدًا ابنها يُعدم بهذه الطريقة"، متعهّدة الكفاح من أجل "تحقيق العدالة".

وأشار أندريه لوك إلى أنّه ليس لدى ابنه سجلّ جنائي، لافتًا إلى أنّه كان يمتلك رخصة لحمل السلاح.

وقال والد أمير: "كان نائمًا نومًا عميقًا"، و"فعَلَ ما كان سيفعله في الظروف نفسها أيّ مواطن ملتزم بالقانون، أكان رجلًا أبيض أو أسود".

واعتبر أنّ الشرطة كان يمكنها التعامل مع الأمر "بشكلٍ مختلف"، من خلال إعطاء الأمر له بإلقاء سلاحه، قبل إطلاق النار، مضيفًا: "لم يعطوه أيّ فرصة".

"حياة السود مهمة"

وأعاد مقتل لوك فتح الجروح التي سبّبها مقتل جورج فلويد في مايو/ أيار 2020 في مينيابوليس تحت ركبة شرطي أبيض.

ولتخفيف التوتّرات، وعد المدّعي العام لولاية مينيسوتا، كيث إليسون، بإجراء مراجعة "صارمة وعادلة" للوقائع.

وقال في بيان: إنّ "حياة أمير لوك مهمة"، مستعيدًا شعار "حياة السود مهمة".

ومن دون إصدار حكم مسبق على نتائج التحقيق، أشار الحاكم الديمقراطي تيم فالز إلى "الحاجة للمضي قدمًا في الإصلاحات" المتعلّقة بالشرطة والتي تمّ تبنّيها بعد مقتل فلويد، ولا سيّما ما يتعلّق بـ"أوامر التفتيش".

ويُعتقد أنّ مداهمة الشرطة هذه، مرتبطة بقضيّة لا تشمل أمير لوك، وقد سُمح بتنفيذها في إطار تحقيق في جريمة قتل في مدينة سانت بول المجاورة، وفق ما نقلت إذاعة "إن بي آر" عن قائدة شرطة مينيابوليس أميليا هوفمان.

وتُعرَف هذه التفويضات بأمر "عدم طرق الأبواب" الذي يُخوّل قوّات الأمن كسر الباب دون طرقه، وهي في صلب العديد من حالات عنف الشرطة، وكانت مينيسوتا عمدت إلى تقييد اللجوء إليها بعد الاحتجاجات الكبرى في صيف 2020.

بدوره، أعلن رئيس بلديّة مينيابوليس جاكوب فراي مساء الجمعة التعليق الفوريّ لهذا النوع من التفويضات في مدينته، واعدًا بإجراء مراجعة شاملة لممارسات الشرطة.

وأكّد المحامي بن كرامب الذي دافع خصوصًا عن عائلة جورج فلويد والذي أعلن الدفاع عن مصالح عائلة أمير لوك، "يواصلون سرقة أرواح السود البريئة".

وأشار إلى أن أمير اشترى سلاحًا لأنه كان عامل توصيل ويريد أن يكون قادرًا على حماية نفسه، مضيفًا "الرجال السود، على غرار أي شخص آخر، لهم الحق في امتلاك أسلحة".

وفي 25 مايو/ أيار 2020، جثا الشرطي ديريك شوفين على رقبة جورج فلويد لنحو من عشر دقائق، من دون أن يولي أهمية لاستغاثة الرجل المتحدر من أصل إفريقي أو حتى بتدخلات المارة.

وأثار المشهد الذي تم تصويره ونشره على الإنترنت، احتجاجات ضخمة ضد العنصرية وعنف الشرطة في مينيابوليس، وكذلك في جميع أنحاء الولايات المتحدة وخارجها.

وحكم القضاء الأميركي على شوفين في يونيو/ حزيران الماضي، بالسجن لمدة 22 عامًا ونصف عام، فيما كانت عائلة جورج فلويد قد طلبت إنزال العقوبة القصوى بحقه أي 40 عامًا.               

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close