خلال مكالمة مشتركة.. شولتس وماكرون يدعوان بوتين لوقف فوري لإطلاق النار

مع اقتراب دخول الهجوم الروسي على أوكرانيا أسبوعه الثالث، تحث الجهود الأوروبية الخطى نحو حشد موقف موحد للضغط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لوقف الحرب على الدولة الجارة والتي بدأت بإعلان منه فجر 24 فبراير/ شباط الماضي.

وطالب كل من المستشار الألماني أولاف شولتس، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال اتصال هاتفي مشترك بينهما مع الرئيس الروسي، بوقف فوري لإطلاق النار في أوكرانيا، بحسب ما أعلن مسؤول حكومي، اليوم الخميس.

دعوة لوقف إطلاق النار

وجاء الطلب الذي تكرر خلال الأيام المنصرمة أكثر من مرة إلى الرئيس بوتين دونما استجابة منه، قبيل قمة زعماء الاتحاد الأوروبي اليوم في قصر فرساي.

وقال مسؤول ألماني، فضل عدم الكشف عن هويته، إن شولتز وماكرون أكدا أن حل الأزمة لا يمكن تحقيقه إلا من خلال المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا.

وتزامن ذلك، مع خروج كل من وزيري الخارجية الأوكراني والروسي، من اجتماع عقد بينهما اليوم الخميس، برعاية تركية، في مدينة أنطاليا، دون إعلان عن تحقيق نتائج، حيث كانت أنقرة تأمل أن يتوصلا لشيء في مسار وقف الحرب.

واكتفى وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا بالقول في مؤتمر صحافي عقب محادثات مع لافروف، إنه لم يجر التوصل إلى اتفاقات لوقف إطلاق النار، وبحسب قول كوليبا، فإن نظيره الروسي سيرغي لافروف قال "إن مثل هذه القضايا لا تدخل في اختصاصه".

ولفت وزير الخارجية الأوكراني إلى أنه سمع من نظيره الروسي، أن "وقف إطلاق النار سيكون ممكنًا إذا امتثلت دولتنا لمطالب بوتين"، ومضى كوليبا قائلًا: "ومع ذلك فإن بلادنا لا تنوي الاستسلام".

روسيا "أضعف"

وحول التحركات الأميركية بغرض دعم كييف، أعلنت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس، اليوم الخميس، من العاصمة البولندية وارسو أن الحلف الأطلسي أصبح "أقوى" وروسيا "أضعف" بسبب الهجوم الروسي لأوكرانيا.

وقالت هاريس للصحافيين إن "الحلف الأطلسي أقوى وروسيا أضعف بسبب ما قام به الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، هذا في غاية الوضوح لنا"، فيما ندد الرئيس البولندي أندري دودا بـ"وحشية" القوات الروسية التي تنطوي على "كل عناصر الإبادة".

ميدانيًا، تمكن الجيش الأوكراني، اليوم الخميس، من تدمير رتل للدبابات الروسية في منطقة "بروفارسكي قرب العاصمة كييف وقتل قائد الفوج.

وحتى الآن تؤكد وزارة الدفاع الأوكرانية أن قواتها قتلت أكثر من 12 ألف جندي روسي، ودمرت 60 دبابة، وأسرت 700 جندي روسي، إذ تنشر وزارة الدفاع قوائم بأسماء القتلى الروس، وتحث عوائل الأسرى على الدخول إلى أوركرانيا واستلامهم، فيما تقول روسيا إنها خسرت نحو 500 قتيل.