الأربعاء 8 مايو / مايو 2024

هاريس تزور بولندا لبحث مساعدة عسكرية لأوكرانيا.. ما هو عرض وارسو؟

هاريس تزور بولندا لبحث مساعدة عسكرية لأوكرانيا.. ما هو عرض وارسو؟

Changed

مراسل "العربي" يسلط الضوء على نشر الولايات المتحدة بطاريتي باتريوت في بولندا (الصورة: غيتي)
على جدول أعمال هاريس في بولندا لقاءات مع لاجئين فروا من الحرب في أوكرانيا، ومع طاقم السفارة الأميركية في كييف الذي غادر العاصمة الأوكرانية.

يتزاحم المسؤولون الغربيون على أبواب بولندا المجاورة لأوكرانيا والتي كان لها النصيب الأكبر من تأثيرات الهجوم الروسي على الأخيرة منذ 14 يومًا، وذلك في مسعى غربي لبحث سبل الدعم العسكري لكييف.

وفي خطوة ذات دلالات كبيرة على وقع المعركة في أوكرانيا، أكد البيت الأبيض أن نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس، ستصل اليوم الأربعاء، إلى بولندا حيث ستبحث كيفية تقديم "مساعدة عسكرية" لكييف.

وتزامن ذلك الإعلان مع مفاجئة بولندا للولايات المتحدة أمس الثلاثاء، عارضة عليها أن تضع في تصرفها طائرات من طراز ميغ-29 لتسليمها إلى أوكرانيا، لكن مسؤولين أميركيين طلبوا عدم الكشف عن أسمائهم، أكدوا أن التخطيط لرحلة هاريس جرى قبل العرض البولندي.

جدول أعمال هايس

وستلتقي كامالا هاريس، يوم غد الخميس، مع الرئيس البولندي أندريه دودا ورئيس الوزراء ماتوش مورافيتسكي.

كما ستجري هاريس محادثات مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، الذي يزور بولندا أيضًا.

وعلى جدول أعمال هاريس لقاءات مع لاجئين فروا من الحرب في أوكرانيا، ومع طاقم السفارة الأميركية في كييف الذي غادر العاصمة الأوكرانية.

ولدى سؤالها عن موضوع الطائرات المقاتلة، لم ترغب مسؤولة في البيت الأبيض بالتطرق إلى الموضوع بشكل مباشر.

وقالت عن زيارة هاريس الرسمية: "نجري محادثات مع البولنديين منذ بعض الوقت حول أفضل السبل لتقديم مساعدة عسكرية لأوكرانيا، وسيستمر هذا الحوار".

عرض بولندي

وفاجأت بولندا الأميركيين الثلاثاء، معلنةً عن "جاهزيتها لنقل كل طائراتها من طراز ميغ-29 إلى قاعدة رامستين في ألمانيا ووضعها بخدمة الإدارة الأميركية، فورًا ومجانًا"، لتسلمها الولايات المتحدة إلى أوكرانيا، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية البولندية، لكن واشنطن رفضت الاقتراح.

وذكر المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي في بيان حول هذه الجزئية قائلًا: "لا نعتقد أن عرض بولندا قابل للتطبيق"، مضيفًا أنّ العرض مصدر "قلق جاد" لحلف شمال الأطلسي.

وتشعر الولايات المتحدة بالقلق من خطر حدوث صدام بين الحلف الأطلسي والقوات الروسية، يمكن أن يتدهور، إذا اعتبرت روسيا بقيادة فلاديمير بوتين أن هذه المساعدة العسكرية بمثابة انخراط مباشر لحلف شمال الأطلسي في الحرب مع أوكرانيا.

وتشمل رحلة كامالا هاريس أيضًا زيارة إلى رومانيا، يوم الجمعة المقبل، حيث تلتقي بالرئيس كلاوس يوهانيس.

وفي سياق متصل، اعتبر مسؤولون بولنديون كبار، اليوم الأربعاء، أن تزويد أوكرانيا بطائرات حربية يجب أن يكون عبر حلف شمال الأطلسي "الناتو"، بعد أن رفضت واشنطن العرض البولندي حول مقاتلاتها.

وهذا العرض الذي تتحفظ عليه واشنطن و"الناتو"، يتساوق مع مناشدة أوكرانيا أخيرًا للدول الغربية لتزويدها بطائرات حربية لمجابهة الهجوم الروسي الذي انطلق فجر 24 فبراير/ شباط الماضي، وأجبر أكثر من مليونين على الفرار من البلاد.

بولندا ملتزمة بإطار الناتو

وعلّق بدوره جاكوب كوموتش مستشار الرئيس البولندي للشؤون الخارجية لمحطة "تي.في.بي إنفو" العامة بقوله إن الولايات المتحدة الأميركية لا تريد لتلك الطائرات أن تصل لأوكرانيا من قواعد أميركية.

لكنه أردف قائلًا: بولندا مستعدة للتحرك، لكن فقط في إطار عمل حلف شمال الأطلسي".

وحذرت وزارة الدفاع الروسية من قبل الدول التي تعرض قواعد جوية على أوكرانيا لتنفيذ هجمات ضد روسيا من أنها بذلك ستعتبر طرفًا في الصراع.

وقال باول جابلونسكي نائب وزير الخارجية البولندي لمحطة "بوليسكاي راديو1" الإذاعية، إن بولندا يجب أن تضع الأمن في الأولوية لدى بحثها تزويد أوكرانيا بالطائرات.

وأضاف: "لا يجب أن يكون الأمر هو أن بولندا ستكون الدولة الوحيدة في حلف شمال الأطلسي التي ستأخذ مجازفة ولا تقوم دول أخرى بمشاركة ذلك معنا بأي شكل".

ويقول خبراء إن المقاتلات من طراز ميج-29 طورت في الاتحاد السوفيتي السابق، وبما أن الجيش الأوكراني يستخدم بالفعل طائرات روسية الصنع فسيكون هذا الطراز هو أفضل خيار للطيارين الأوكرانيين إذ يعرفون بالفعل كيفية تشغيله.

ممرات إنسانية

إنسانيًا، اتفق الروس والأوكرانيون صباح الأربعاء على وقف لإطلاق النار حول سلسلة من الممرات الإنسانية لإجلاء المدنيين.

في وقت ندّد فيه الكرملين اليوم الأربعاء، بما وصفه بـ"حرب اقتصادية" تشنّها الولايات المتحدة على روسيا، بعد إعلان واشنطن حظرًا على الواردات الأميركية من الغاز والنفط الروسيين بين عقوبات أخرى.

كما توافق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال اجتماع في باريس، أمس الثلاثاء، على مواصلة الضغط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لوقف الحرب الدائرة في أوكرانيا.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close