كشفت مصادر أمنية ومحلية لوكالة فرانس برس، اليوم الجمعة، أن عشرة مدنيين على الأقل قتلوا في هجومين ببلدة داسا في بوركينا فاسو.
وهاجمت مجموعتان من المسلحين في وقت متأخر الخميس منطقتين في بلدة داسا الواقعة على بعد 140 كيلومترًا غرب العاصمة واغادوغو، ما أسفر عن مقتل 12 مدنيًا، بحسب ما أفاد أحد السكان وكالة فرانس برس.
وقتل آلاف العسكريين والمدنيين ونزح نحو مليوني شخص منذ شنّ متشددون تمردًا من مالي المجاورة عام 2015.
انسحاب فرنسي قريب
ويقع أكثر من ثلث البلاد خارج سيطرة الحكومة، وقد أدى الإحباط في صفوف الجيش من العدد المتزايد للقتلى إلى انقلابين العام الماضي.
وأكد المجلس العسكري الحاكم الاثنين أنه أمهل فرنسا شهرًا لسحب وحدتها العسكرية المنتشرة في البلد والمؤلفة من نحو 400 عنصر.
وقال المتحدث باسم حكومة بوركينا فاسو إن الحكومة قررت إنهاء الاتفاق العسكري الذي يتيح للقوات الفرنسية قتال المسلحين في البلاد وذلك بسبب رغبة السلطات في أن تتولى بوركينا فاسو مسؤولية الدفاع عن نفسها.
متظاهرون في #بوركينا_فاسو يضرمون النار في السفارة الفرنسية وسط توتر مستمر يعم عاصمة البلاد#فرنسا pic.twitter.com/pNZuLJ8d76
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) October 2, 2022
وكان التلفزيون الوطني قد ذكر يوم السبت أن الحكومة علقت الاتفاق العسكري المبرم عام 2018 مع فرنسا لكنها لا تزال تريد الحصول على دعم في شكل عتاد. وأضاف التلفزيون أن فرنسا أمامها شهر لسحب قواتها.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأحد إنه ينتظر الحصول على توضيحات من الرئيس الانتقالي لبوركينا فاسو إبراهيم تراوري بشأن القرار.
وتواجه بوركينا فاسو ولا سيما شمال البلاد منذ 2015 هجمات تشنها جماعات مسلحة مرتبطة بالقاعدة وتنظيم "الدولة" وتشهد تناميًا، وأسفرت هذه الهجمات عن سقوط آلاف القتلى وعن نزوح ما لا يقل عن مليوني شخص.