"خيار إستراتيجي".. حماس والجهاد تدعوان الدول العربية لدعم المقاومة

دعت حركتا "حماس" و "الجهاد الإسلامي"، اليوم السبت، الدول العربية والإسلامية، إلى دعم المقاومة الفلسطينية.

وجاء ذلك في كلمة لكل من إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لـ"حماس"، وزياد النخالة، أمين عام "الجهاد الإسلامي"، خلال مشاركتهما في الدورة الـ11 "للمؤتمر القومي الإسلامي"، في العاصمة اللبنانية بيروت.

دعم المقاومة

وقال هنية في كلمته: "يجب دعم المقاومة في فلسطين كخيار إستراتيجي لمواجهة مشاريع التصفية للقضية عبر مختلف الوسائل سياسيًا وماليًا وقانونيًا وإعلاميًا، وفي كل المجالات".

وأضاف هنية أن "استعادة عناصر الوحدة بين مكونات الأمة وتياراتها، ضرورة للاتفاق على المصالح العليا، وتحقيق تكامل الأدوار والتصدي للمشاريع في المنطقة".

كما طالب بـ"وحدة ساحات وجبهات المقاومة، وعدم السماح للاحتلال بأن يرسم المشهد القادم، وأن يحقق أي انتصار على الأمة".

بدوره، قال النخّالة: إنّ "هناك مسؤوليات كُبرى تقع على عاتقنا اليوم، بإشاعة ثقافة المقاومة، بالكلمة والموقف، ودعم المقاومة في فلسطين بكل ما هو ممكن".

وأضاف: "علينا أن نجعل فلسطين عنوانًا لجدول الأعمال اليومية، كما يقع على عاتقنا كفلسطينيين تقديم نموذج أمثل لعلاقة القوى السياسية فيها، على قاعدة المقاومة وحمايتها والحفاظ عليها".

وأدان النخالة "تغافل النظام العربي عن دور الشعب الفلسطيني ومقاومته، متوجهًا نحو العلاقة المنفتحة مع العدو في كافة المجالات".

وتأتي دعوة فصائل المقاومة، بعد توتّر شهدته الأراضي الفلسطينية في الآونة الأخيرة، من تصعيد إسرائيلي في غزة إلى استشهاد فلسطينيين في الضفة فضلًا عن الاعتداء على ممتلكات الفلسطينيين ومقدساتهم.

ومن أصل 22 دولة عربية، تقيم 6 دول هي مصر والأردن والإمارات والبحرين والمغرب والسودان علاقات معلنة مع إسرائيل.

لقاء هنية مع نصر الله وعون

وكان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية التقى خلال زيارته إلى لبنان الرئيس اللبناني ميشيل عون، وأكد في سياق متصل تضامن الحركة مع بيروت في صراعها ضد إسرائيل بشأن الثروات النفطية.

وكانت الأوضاع المعيشية الصعبة للاجئين الفلسطينيين في لبنان، حاضرة في زيارة هنية، الذي دعا بيروت إلى النظر بإيجابية لبعض المتطلبات الإنسانية في المخيمات جراء نقص خدمات "الأونروا".

كما استقبل الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، الخميس الماضي، هنية والوفد المرافق له.

وذكر حينها بيان صادر عن الحزب أن الجانبين بحثا التهديدات في المنطقة، وأكدا تعاون المقاومة لخدمة القدس والمقدّسات والقضية الفلسطينية.