الأحد 21 أبريل / أبريل 2024

جريمة جديدة في جنين.. الاحتلال يغتال ثلاثة شبان فلسطينيين

جريمة جديدة في جنين.. الاحتلال يغتال ثلاثة شبان فلسطينيين

Changed

ثلاثة شهداء جدد في مدينة جنين برصاص الاحتلال الإسرائيلي - رويترز
ثلاثة شهداء جدد في مدينة جنين برصاص الاحتلال الإسرائيلي - رويترز
أدانت فصائل المقاومة الفلسطينية جريمة الاغتيال التي ارتكبها الاحتلال في جنين، مطالبة في الوقت نفسه بـ"تصعيد المقاومة بكل أشكالها".

اغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر الجمعة، ثلاثة شبان فلسطينيين في مدينة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، في عملية جديدة في إطار التصعيد الإسرائيلي المستمر ضد الفلسطينيين.

جاءت عملية الاغتيال في وقت تشهد فيه الأراضي الفلسطينية المحتلة حملة واسعة النطاق تقودها قوات الاحتلال ونفذت خلالها اعتقالات واعتداءات بحق الفلسطينيين ولا سيّما في الضفة الغربية وقطاع غزة.

"مواجهات عنيفة"

وحول تفاصيل عملية اغتيال الشبان الثلاثة، أفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا" نقلًا عن مصادر محلية وشهود عيان بأن قوة خاصة تابعة لجيش الاحتلال تسللت إلى الحي الشرقي من مدينة جنين، وأطلقت وابلًا من الرصاص الحي باتجاه المركبة التي كان يستقلها الشبان الثلاثة، ما أدى إلى استشهادهم على الفور.

وأشارت الوكالة الرسمية إلى أنّ مواجهات عنيفة اندلعت في المكان أطلق خلالها جنود الاحتلال الأعيرة النارية باتجاه الشبان ما أدى إلى إصابة ثمانية مواطنين، جرى نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج.

من جهته، كشف التلفزيون الفلسطيني الرسمي بأن "عملية الاغتيال في مدينة جنين، أسفرت عن استشهاد براء لحلوح، وليث أبو سرور، ويوسف صلاح".

دعوات إلى "تصعيد المقاومة"

من جانبها، أدانت فصائل فلسطينية في قطاع غزة جريمة الاغتيال التي ارتكبها الاحتلال في مدينة جنين، مطالبة في بيانات منفصلة بـ"تصعيد المقاومة بكل أشكالها والتصدي لجرائم الاحتلال الإسرائيلي".

ووفق ما نقلت وكالة الصحافة الفلسطينية "صفا"، فقد أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" على لسان الناطق باسمها عبد اللطيف القانوع أن "عملية الاغتيال الجبانة التي نفذها الاحتلال الصهيوني بحق ثلة من الشباب في جنين فجر اليوم لن تزيد شعبنًا إلا إصرارًا ومضيًا نحو مقاومة الاحتلال وسيدفع ثمن جرائمه".

وأكد القانوع أن "دماء شهداء جنين تمثل وقودًا لانتفاضة الشعب الفلسطيني وثورته العارمة ضد الاحتلال ونبراسًا يضيء الطريق لكل الأجيال نحو المقاومة والاشتباك الدائم مع المحتل".

ودعا الناطق باسم حماس إلى "تصاعد المقاومة بكل أشكالها والتصدي لجرائم الاحتلال وأن تكون هذه الدماء نقطة تحول في مواجهة الاحتلال في مختلف مناطق الضفة الغربية".

من جانبها، شددت حركة المجاهدين الفلسطينية، على أن اغتيال المقاومين الأبطال في جنين "جريمة صهيونية غادرة لن تمر مرور الكرام، بل ستزيد شعبنا ومقاومينا قوة وصلابة حتى دحر المحتل عن كافة ترابنا المقدس".

وقالت الحركة في بيان لها: "ستبقى دماء الشهداء وقودًا يزيد من جذوة المقاومة ضد هذا العدو المجرم، ونؤكد أن الخلاص من الاحتلال يكون بتصعيد الانتفاضة والمواجهة في كل الميادين".

من جهتها، أدانت الجبهة الديمقراطية جريمة الاغتيال، مؤكدةً أن دماءهم لن تذهب هدرًا وأن "سياسة الاغتيالات والإعدامات بدم بارد لأبناء شعبنا، محاولة إسرائيلية فاشلة لتقويض إرادة المقاومة والصمود، والمقاومة الشعبية الناهضة في الضفة"، بحسب ما نقلت وكالة "صفا".

جانب من مكان تنفيذ جنود الاحتلال جريمة اغتيال الشبان الثلاثة - رويترز
جانب من مكان تنفيذ جنود الاحتلال جريمة اغتيال الشبان الثلاثة - رويترز

اعتداءات إسرائيلية متواصلة

وتشهد مدينة جنين ومخيمها عمليات اقتحام إسرائيلية منذ أشهر في إطار سياسة عقابية تنفذها قوات الاحتلال بحق الفلسطينيين الذين يشاركون في صفوف المقاومة.

وفي أوائل يونيو/ حزيران الجاري، استشهد الشاب بلال كبها البالغ من العمر 24 عامًا إثر إصابته برصاص الاحتلال الإسرائيلي، بحسب ما أعلنت حينها وزارة الصحة الفلسطينية.

وفي 21 مايو/ أيار الماضي، أعلن عن استشهاد الفتى أمجد الفايد بعد اقتحام قوات الاحتلال لمدينة جنين ومخيمها. كما استشهد في الخامس عشر من الشهر نفسه داوود الزبيدي متأثرًا بجروحه التي أصيب بها خلال اشتباكات مسلحة مع قوات الاحتلال في مدينة جنين التي شهدت أيضًا في الحادي عشر من مايو جريمة اغتيال الصحافية شيرين أبو عاقلة.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close