توصّلت دراسة حديثة واسعة النطاق، إلى أن منتجات تنعيم الشعر وتمليسه قد تزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بسرطان الرحم بين النساء والفتيات اللواتي يستخدمنها بشكل متكرر.
وسرطان الرحم هو أكثر أنواع السرطانات النسائية شيوعًا في الولايات المتحدة، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، التي تُشير إلى ارتفاع معدلاته، خاصة بين النساء السود.
وشملت الدراسة حوالي 33947 امرأة من جميع الأعراق في جميع الولايات الأميركية، على مدى أكثر من عشرة أعوام، تتراوح أعمارهن بين 35 و74 عامًا.
وأظهرت الدراسة أن 1.64% من النساء اللواتي لم يستخدمن مستحضرات تنعيم الشعر مطلقًا سيُصبن بسرطان الرحم بحلول سن السبعين، ولكن بالنسبة للواتي يستخدمن منتجات تنعيم الشعر أربع مرات أو أكثر في السنة، يرتفع الخطر إلى 4.05%.
وخلال فترة الدراسة، اكتشفت 378 حالة إصابة بسرطان بطانة الرحم.
كما أظهرت النتائج أن الإناث اللواتي استخدمن منتجات الشعر كن أكثر عرضة للإصابة بسرطان بطانة الرحم بنسبة 155%.
ووجدت أن نحو 60% من الإناث المستخدمات لمنتجات تنعيم الشعر كن من ذوات البشرة السمراء، وبالتالي هن الفئة المعرضة أكثر للإصابة بسرطان الرحم.
ويعتبر سرطان بطانة الرحم غير شائع في الولايات المتحدة، إذ يُشكّل 3% من أنواع السرطان التي تصيب النساء. غير أن هناك مخاوف من تفشيه بعد ارتفاع معدلاته في السنوات الأخيرة، لاسيما بين النساء ذوات البشرة السمراء.
وذكرت الجمعية الأميركية لعلم الأورام السريرية أن حوالي 81% من مريضات سرطان الرحم يعشن لمدة خمس سنوات على الأقل بعد تشخيص المرض، ولكن تلك النسبة تنخفض إلى 63% لدى الإناث من أصول إفريقية.
وقال تشي جونغ تشانغ من المعهد القومي للصحة والسلامة في بيان: "لأن النساء ذوات البشرة السمراء يستخدمن منتجات تنعيم الشعر بشكل متكرر، ويميلون إلى البدء باستخدامها في سن مبكرة أكثر من غيرهن، فقد تكون هذه النتائج أكثر صلة بهن".
من جهتها، أشارت رئيسة فريق البحث ألكسندرا وايت إلى أن هذه النتائج هي "أول دليل وبائي على الارتباط بين استخدام منتجات تنعيم الشعر وسرطان الرحم"، لافتة إلى ضرورة إجراء المزيد من الأبحاث من أجل "تحديد مواد كيميائية معينة ترتبط بالإصابة بالسرطان".
وأظهرت دراسات سابقة أن أدوات تنعيم الشعر تحتوي على مواد كيميائية معطّلة لعمل الغدد الصماء، بينما ترتبط مستحضرات تنعيم الشعر بمخاطر أعلى للإصابة بسرطان الثدي والمبيض.