Skip to main content

درس في سويسرا وتزوج مغنية.. عن زعيم كوريا "المرعب" في عيد ميلاده

السبت 8 يناير 2022
تسلّم كيم مقاليد الحكم في كوريا الشمالية إثر وفاة والده بنوبة قلبية عام 2011

يصفق زعيم كوريا الشمالية كيم يونغ أون فرحًا بتجارب بلاده الصاروخية، فيما يرتعد العالم من حوله خوفًا من الانزلاق إلى صراعات نووية لا تبقي ولا تذر.

يحتجب حفيد مؤسس الدولة وقائدها الحالي طويلًا، ثم يعود. يزيد وزنه وينقص. ووسط الخطر الذي قد تشكله سياساته على الجيران والمعمورة، تتحول بعض قراراته إلى مادة للتندر.

وتصل أخرى في "سُرياليتها" إلى حدّ التساؤل عن إمكانية تطبيقها والعواقب التي ستتبعها، وبينها أخيرًا جمع عينات خطية من آلاف السكان في بيونغ يانغ لاكتشاف هوية من شتمه بكتابات جدارية.

وكان كيم قد أنهى في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، عقده الأول على رأس السلطة في البلاد، التي يحكى عن سعيه إلى نشر إيديولوجية جديدة فيها؛ تخرجه من ظل أسلافه عبر إرسائه "الكيمجونغونية".

وسلف الزعيم الشاب هو والده، الذي تسلّم مقاليد الحكم منه إثر وفاته بنوبة قلبية عام 2011.

كان حينها كيم في السابعة والعشرين، وحديث الانخراط في الحياة السياسية. ومع أنه لم يكن الابن الأكبر لكيم يونغ إيل، إلا أن المتابعين توقعوا خلافته، لا سيما إبان تعيينه نائبًا لرئيس اللجنة العسكرية المركزية لحزب العمال الكوري الحاكم في سبتمبر 2010، ومرافقته لوالده في زيارة إلى الجارة الصين. 

"ملك نجمة الصباح"

وكيم الذي وُلد في الثامن من يناير، ظل عام مولده ملتبسًا فيما يُرجح أن يكون العام 1984. وهو إلى ذلك، ابن زوجة إيل الثالثة، وقد حظي بدلالها إلى حدّ وصفها له بـ"ملك نجمة الصباح".

على الصعيد الدراسي، تلقى علومه في سويسرا على غرار إخوته، قبل أن يعود إلى كوريا الشمالية ليلتحق بالجامعة العسكرية.

وعلى صعيد الارتباط، فقد كشفت وسائل إعلام رسمية في يوليو عام 2012 أنه متزوج من "ري سول جو"، بعد ظهورها المتكرّر والعلني معه.

ويشير موقع "بي بي سي"، إلى ما ذهبت إليه تقارير من حيث احتمالية أن تكون ري ذات المظهر الأنيق مغنية لفتت انتباه كيم أثناء أحد العروض.

ويفيد بأن المخابرات الكورية الجنوبية كشفت أن للزوجين ثلاثة أطفال.

سيطرة مطلقة

إلى ذلك، يورد موقع فوربس أن كيم بوصفه "القائد الأعلى" يتمتع بالسيطرة المطلقة على حياة 25 مليون شخص يعيشون في دولته المنعزلة.

والرجل تمكن من تعزيز سلطته وتطوير ترسانة بلاده النووية، إلى حدّ اعتبار تجاربها الصاروخية تهديدًا لجيرانها وللمجتمع الدولي في آن معًا. 

وتحكم الشخصية، التي تنمّ عن الكآبة، قبضتها على البلاد وتشابه أسلافها بالقسوة، ولا تتردد في الاقتصاص من "الخونة" ومهدّدي الاستقرار، ومكافحة السلوك "المعادي للاشتراكية".

فكيم كان قد أعدم جانغ سونغ ثيك - زوج عمته ومن دائرته المقربة- بعد إدانته بالخيانة. ويُعتقد أنه أمر بقتل أخيه غير الشقيق في مطار كوالالمبور. وطلب من رابطة الشباب في البلاد ضبط السلوك "المعادي للاشتراكية"، بما في ذلك تسريحات الشعر والأزياء ذات التأثير الأجنبي.

ويُشير موقع "فورين بوليسي" إلى مفارقة "العلانية" في مسألة الإعدام، وذلك بخلاف أسلافه.

ويشرح أنه في حين تم نشر صورة جانغ وتفاصيل محاكمته في وسائل الإعلام المحلية بعد فترة وجيزة، فإن كلًا من والده وجده عززا سلطتهما من خلال حملات تطهير تستهدف خصومهما، لكن من دون الإعلان عن أفعالهما على الإطلاق. 

إلى ذلك، أشار الموقع إلى أن كيم أظهر أيضًا تفضيله لنهج براغماتي، وليس أيديولوجي، في بعض القضايا؛ ومنها مقاربته للتجارب النووية والصاروخية لكوريا الشمالية.

وآثر الزعيم الشمالي دبلوماسية تجمع القيادتين بشكل مباشر في علاقته مع الولايات المتحدة، التي أجرى محادثات مع رئيسها في حينه دونالد ترمب.

غير أن هذه المحادثات لم يكتب لها النجاح بعد تعثرها، على خلفية التنازلات المطلوبة من بيونغ يانغ مقابل تخفيف العقوبات عنها.

المصادر:
العربي
شارك القصة