أكد المبعوث الأميركي عاموس هوكشتاين الإثنين من بيروت، أن "الحل الدبلوماسي هو المخرج الوحيد" لوقف التصعيد بين لبنان وإسرائيل"، بعد نحو 5 أشهر من قصف متبادل شبه يومي عبر الحدود.
وفي وقت سابق الإثنين، وصل هوكشتاين إلى بيروت، وتوجه مباشرة إلى مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، للقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري، ليلتقي بعدها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وقيادات ومسؤولين لبنانيين.
وقالت السفارة الأميركية في بيروت: إن كبير مستشاري الرئيس الأميركي يزور لبنان للقاء كبار المسؤولين، ولمناقشة قضايا ذات الاهتمام المشترك إقليميًا.
هوكشتاين: أي هدنة بغزة لن تمتد بالضرورة إلى لبنان
وخلال مؤتمر صحافي عقده بعد لقائه برّي في منزله بالعاصمة بيروت، قال هوكشتاين: إن "أي هدنة في غزة لن تمتد بالضرورة تلقائيًا إلى لبنان".
ورأى أن "التصعيد لن يُساعد لبنان في إعادة البناء والتقدّم في هذا الوقت المهمّ في تاريخه".
وأشار إلى أنّ "وقف إطلاق النار بطريقة مؤقتة ليس كافيًا، والحرب المحدودة ليست واقعية، والتصعيد لن يساعد اللبنانيين ولا الإسرائيليين في العودة إلى منازلهم".
ولفت إلى ضرورة تغيير "الصيغة الأمنية على طول الخط الأزرق من أجل ضمان أمن الجميع"، مشدّدًا على أنّ "واشنطن تؤمن بأن مفاوضات السلام هي الحل الأمثل لوقف التصعيد بين لبنان وإسرائيل".
وأوضح أن الولايات المتحدة تعمل من أجل التوصّل إلى هدنة ووقف إطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيلين في القطاع.
وكان هوكشتاين زار لبنان في 11 يناير/ كانون الثاني الماضي، بعد زيارة قام بها لتل أبيب، بحث خلالها خفض التصعيد بين لبنان وإسرائيل.
ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشهد حدود لبنان الجنوبية تبادلًا لإطلاق النار مع الجيش الإسرائيلي بالتزامن مع العدوان الذي يشنه الاحتلال على غزة، والذي أدى إلى استشهاد ما يزيد عن 30500 فلسطينيًا وإصابة قرابة 72 ألفًا آخرين.