Skip to main content

دعا موسكو للانسحاب.. جونسون يتهم روسيا بارتكاب "جريمة حرب" في أوكرانيا

الأربعاء 2 مارس 2022

في ظل مواقف لندن الرافضة للهجوم الروسي على الجارة أوكرانيا والذي أكمل أسبوعه الأول تقريبًا، وجّه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، اليوم الأربعاء، اتهامًا لروسيا بارتكاب "جريمة حرب" في أوكرانيا بسبب الأسلحة التي تستخدم ضد المدنيين، ودعا الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى "مطالبة" موسكو بالانسحاب من هناك.

وخلال كلمة لجونسون في مجلس النواب حضرها السفير الأوكراني فاديم بريستايكو قال: "ما رأيناه فعليًا من نظام فلاديمير بوتين في ما يتعلق باستخدام الذخائر التي تلقى على المدنيين الأبرياء يشكل برأيي جريمة حرب".

وحمل كلام جونسون لهجة ثقيلة تجاه الرئيس الروسي شخصيًا، معتبرًا أنه "ارتكب خطًأ فادحًا في التقدير مرتين في هجومه الشنيع على دولة ذات سيادة"، موضحًا أنه "استخف بالصمود الاستثنائي للشعب الاوكراني وكذلك بوحدة العالم الحر وتصميمه على معارضة همجيته".

جونسون يطالب بوتين بسحب دباباته

وخلال الجلسة التي صفق فيها النواب البريطانيون للسفير الأوكراني بحرارة، دعا رئيس الوزراء البريطاني الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى أن تدين خلال تصويت في الجمعية العامة مقرر الأربعاء، الهجوم الروسي على أوكرانيا وأن "تطالب بوتين بسحب دباباته".

وشدّد جونسون على ضرورة مواصلة الضغط الاقتصادي على روسيا، "إذا ما قام بوتين، بالعكس".

وإلى الآن لم تستجب موسكو لكل الدعوات لوقف هجومها على أوكرانيا الذي دخل يومه السابع، رغم العقوبات الشديدة التي طالتها منذ اليوم الثاني للهجوم، والتي لم تتوقف وأخذت أشكالًا متعددة مالية ورياضية وثقافية وتكنولوجية، وأخرى متعلقة بحظر الطيران المدني، إلى جانب التضييق الحاد على وسائل الإعلام الرسمية الحكومية.

وسبق أن أعلن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية يوم الإثنين الماضي، عن فتح تحقيق "في أقرب وقت ممكن" في الوضع في أوكرانيا، مشيرًا إلى وقوع "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية".

كما دانت منظمة العفو الدولية خصوصًا استخدام ذخائر عنقودية محظورة منذ 2010 بموجب معاهدة دولية، معبرة عن اعتقادها بأن هذا يجب أن يكون موضوع تحقيق في "جرائم الحرب".

واشنطن تعد عقوبات جديدة 

وفي سياق متصل، وضمن محاولات واشنطن ضخ المزيد من العقوبات في وجه موسكو، نقلت صحيفة واشنطن بوست، عن ثلاثة مصادر مطلعة قولهم: إن الولايات المتحدة تعد لتوسيع العقوبات المفروضة على كبار رجال الأعمال الروس، وشركاتهم وأفراد أسرهم بسبب الهجوم الروسي لأوكرانيا.

وأضافت الصحيفة مستشهدة بمشاورات داخلية، أن البيت الأبيض ووزارة الخزانة يعدان قائمة بالأفراد المستهدفين وبعضهم ممن فرض عليهم الاتحاد الأوروبي عقوبات يوم الإثنين الماضي، ومنهم عليشر عثمانوف الذي يملك شركة كبرى للحديد والصلب.

وفي موازاة ذلك، استمر الرئيس الأميركي جو بايدن برفع سقف المواجهة مع روسيا، حيث اعتبر أن نظيره الروسي فلاديمير بوتين "ديكتاتور"، وبات "معزولًا أكثر من أي وقت مضى".

وعلى الرغم من أن العالم خفض سقف التوقعات حول حدوث تهدئة، إلا أن جولة ثانية من المفاوضات بين موسكو وكييف ستعقد اليوم، حسبما أعلنت وكالة "تاس" للأنباء، وذلك بعد الجولة الأولى والتي جرت يوم الإثنين عند الحدود الأوكرانية-البيلاروسية، ولم تسفر عن نتائج. 

ويتزامن ذلك مع اتجاه الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، لتوبيخ روسيا بسبب هجومها العسكري الواسع على أوكرانيا، ومطالبة موسكو بوقف القتال وسحب قواتها العسكرية، في خطوة تهدف إلى عزل روسيا دبلوماسيًا في المنظمة الدولية.

إنسانيًا، أكد مراسل "العربي" من الحدود السلوفاكية - الأوكرانية وجود حركة نشطة للفارين من جحيم الحرب من جنسيات مختلفة بينهم عرب وأفارقة وأوكرانيون، مبينًا أن معدل النزوح اليومي من أحد المعابر يتراوح بين 20 إلى 50 ألف لاجئ.

ويأتي ذلك عقب يوم من تأكيد مفوضة الاتحاد الأوروبي للشؤون الداخلية إيلفا يوهانسون، في مؤتمر صحافي في العاصمة السلوفاكية براتيسلافا، أن التكتل يستعد لاستقبال "ملايين" اللاجئين الأوكرانيين.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة