Skip to main content

دعت طهران لتقديم "اقتراح جدّي".. بريطانيا لإيران: إنها الفرصة الأخيرة

الأحد 12 ديسمبر 2021
قالت وزيرة الخارجية الألمانية إنّه ما من بارقة تقدّم حتى الآن في المحادثات النووية مع طهران

في ظلّ حالة الجمود التي رافقت استئناف جولة المحادثات النووية في فيينا، نظرًا لظهور قضايا خلافية عدّة على السطح، بدأت الأصوات الغربية تتعالى، محذرة إيران من أنها تقف الآن أمام "الفرصة الأخيرة" لإنقاذ الاتفاق.

وحذرت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس، في ختام اجتماع لمجموعة السبع في ليفربول، اليوم الأحد، بالقول: "إنها الفرصة الأخيرة أمام إيران للمجيء إلى طاولة المفاوضات مع حل جدي لهذه المشكلة".

اقتراح جدي

وشدّدت تراس التي تتولى بلادها حاليًا رئاسة مجموعة السبع على أنه لا يزال هناك وقت لإيران كي تأتي وتقبل هذا الاتفاق، منبهة إلى أن "هذه هي الفرصة الأخيرة" وحثت طهران على تقديم "اقتراح جدي".

وقالت في مؤتمر صحافي في ليفربول بشمال إنكلترا: "من المهم أن تقوم بذلك لأننا لن نسمح لإيران بامتلاك السلاح النووي".

وفي وقت سابق، أعلن كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني أن قضايا خلافية عدّة لا تزال عالقة من الجولات السابقة من محادثات فيينا، مشيرًا إلى أنّ بعض المسائل التي قدّمتها طهران تمّت الموافقة عليها، والبعض الآخر لم يوافق عليه.

بدوره، أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أنّ بلاده جادّة في المحادثات التي تجريها مع القوى العالمية في فيينا. وأضاف خلال اجتماع لرؤساء البعثات الإيرانية في الخارج أنه يمكن التوصّل إلى اتفاق جيّد إذا اتسم الطرف الآخر بالجدية بشأن رفع العقوبات الأميركية.

التلويح بـ"الحرب"

في غضون ذلك، جاء صوت أعلى من التحذير وأقرب إلى التهديد، من وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، حينما أكد أمس السبت، أنّه أصدر تعليماته للجيش الإسرائيلي للاستعداد لمواجهة إيران عسكريًا.

وكشف مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى أنّ غانتس أبلغ المسؤولين الأميركيين خلال زيارته لواشنطن، بأنّ إسرائيل "بصدد الاستعداد" لخيارات عسكرية لمنع إيران من امتلاك قنبلة نووية.

وتصر طهران على وجوب رفع الحظر المفروض عليها من قبل الغرب وواشنطن أولًا، قبل التوصل إلى اتفاق على نص نهائي للاتفاق النووي.

واستؤنفت المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة بوساطة من الأوروبيين خصوصًا، في نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، في فيينا في محاولة لإنقاذ الاتفاق النووي المبرم عام 2015، والهادف لمنع طهران من امتلاك السلاح الذري.

وتهدف محادثات فيينا إلى إحياء الاتفاق المبرم بين إيران، وست قوى كبرى (الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا، الصين، وألمانيا) عام 2015 بشأن برنامج طهران النووي، بعد أعوام من التوتر والمفاوضات الشاقة.

وأتاح الاتفاق رفع الكثير من العقوبات المفروضة على طهران، في مقابل تقييد أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها.

إلا أن مفاعيل الاتفاق باتت في حكم اللاغية مذ قررت الولايات المتحدة الانسحاب أحاديًا منه عام 2018 في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب الذي أعاد فرض عقوبات قاسية على طهران.

من جهتها، قامت إيران بعد نحو عام من الانسحاب الأميركي، بالتراجع تدريجيًا عن تنفيذ غالبية التزاماتها الأساسية بموجبه.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة