الأحد 19 مايو / مايو 2024

"نقطة اللاعودة".. رئيسي يربط نجاح مفاوضات فيينا برفع العقوبات

"نقطة اللاعودة".. رئيسي يربط نجاح مفاوضات فيينا برفع العقوبات

Changed

أكد رئيسي أن طهران تسعى لاتفاق جيد
أكد رئيسي أن طهران تسعى لاتفاق جيد (غيتي)
ربط رئيسي نجاح مفاوضات فيينا برفع العقوبات عن بلاده، مشدّدًا على أن طهران "جادة"، في وقت كشف ممثل روسيا في المحادثات أن المشاركين تمكنوا من إزالة بعض نقاط سوء التفاهم بينهم.

أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، اليوم السبت، أن طهران جادة في محادثاتها النووية التي تجريها مع القوى العالمية في فيينا، لكنّه أكد أن الوصول إلى "اتفاق جيد مرهون بجدية الطرف الآخر حول رفع العقوبات".

وقال رئيسي، في اجتماع لسفراء ورؤساء البعثات الإيرانية في الدول الجارة: "يمكن التوصل إلى اتفاق جيد في مفاوضات فيينا، إذا قرّر الطرف المقابل إلغاء العقوبات، ونحن بالتأكيد نسعى إلى اتفاق جيد".

يأتي كلام رئيسي، في وقت تتضارب فيه التصريحات بين الأطراف المشاركة في المفاوضات، لناحية مزاعم أوروبية بأن طهران وافقت على نص الجولات الستّ السابقة من المفاوضات النووية في فيينا، الأمر الذي نفاه كبير المفاوضين الإيرانيين على باقري، متحدثًا عن "جو زائف".

اجتماع أميركي أوروبي بحث الاتفاق النووي

في غضون ذلك، أعلن متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية أن الوزير أنتوني بلينكن عقد يوم الجمعة اجتماعًا "مثمرًا" مع نظرائه من بريطانيا وألمانيا وفرنسا وجرى خلال اللقاء بحث الاتفاق النووي الإيراني.

وقال المتحدث: "أجرى الوزير بلينكن اجتماعًا مثمرًا مع نظرائه ... من ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة في ليفربول أمس. بحثوا خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي المبرم مع إيران) وما سنتخذه في الفترة المقبلة".

وفي المواقف الدولية، اعتبر ممثل روسيا في مفاوضات فيينا ميخائيل أوليانوف، أن المشاركين في العملية التفاوضية تمكنوا من إزالة بعض نقاط سوء التفاهم بينهم.

وأضاف أوليانوف، تعليقًا على تصريح أدلى به الجمعة مسؤول أوروبي رفيع المستوى الذي قال إن المفاوضات "تتقدم على النحو المنطقي"، أن روسيا تلتزم برؤية مماثلة في ما يخص سير الحوار في فيينا.

"المفاوضات لا تحتمل الفشل"

والخميس الماضي، استؤنفت الجولة السابعة من مفاوضات فيينا، في وقت تكثف فيه الولايات المتحدة وإسرائيل الضغوط على طهران بالتلويح بتبعات اقتصادية أو عسكرية إن أخفقت الدبلوماسية.

وقال أستاذ العلاقات الدولية في جامعة الأردن حسن المومني إن الجولة السابعة من المفاوضات تنعقد في إطار متغيّرات عديدة سواء في الداخل الإيراني أو على صعيد العالم.

وأضاف المومني، في حديث لـ"العربي" من عمان، أن الطرف الغربي "يُمارس المسار الدبلوماسي المدعوم بالتهديدات، بينما تُبدي طهران بعض المرونة، لكنّ هذا لا يعني أننا أمام مفاوضات سهلة".

وأكد أن المفاوضات "لا تحتمل الفشل، وهي تضع الطرفين الأميركي والإيراني أمام خيارات صعبة قد لا يرغبان بها".

وإذ رأى أن المفاوضات وصلت إلى "نقطة اللاعودة"، اعتبر المومني أن كل الخيارات مفتوحة بما في ذلك الانسحاب الأميركي- الأوروبي من المفاوضات، والعمل العسكري".

ورجّح أن تؤدي هذه الجولة إلى "اتفاق مبدئي مرحلي" يضمن عودة إيران إلى الاتفاق النووي، ورفع مجموعة من العقوبات، ويؤسس لـ"قاعدة تفاوضية فيها نوع من الثقة" لبحث مسائل أخرى على غرار البرنامج الصاروخي الإيراني.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close