أفاد مراسل "العربي" بأن وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس أعلن رسميًا أنه أوعز للجيش الاستعداد للخيار العسكري ضد إيران.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم السبت، من بينها صحيفة "يديعوت أحرنوت"، أن غانتس "أبلغ نظيره الأميركي لويد أوستن ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال لقائه معهما الخميس، في واشنطن أنه أصدر تعليمات للجيش الإسرائيلي بالاستعداد لهجوم على إيران".
وأشارت الصحيفة إلى أنّ إسرائيل "ما زالت تنظر إلى الحلّ العسكري على أنه الخيار الأخير، وذلك في حال فشل الاتصالات الدبلوماسية".
"بدؤوا يفقدون صبرهم"
في السياق نفسه، قال غانتس في مؤتمر صحافي السبت بثته قناة "كان" الرسمية: إنه "أبلغ أوستن وبلينكن كيف تنظر تل أبيب إلى احتمالية اللجوء للخيار العسكري، في حال فشل الحلول الدبلوماسية".
وأضاف: "الولايات المتحدة والدول الأوروبية تتفهم جيدًا ما يجري، وهم بدؤوا يفقدون صبرهم إزاء المفاوضات النووية في فيينا".
#فيينا تجمع أطراف المفاوضات النووية ضمن جولة جديدة، و #واشنطن تستعدّ عسكريا في حال تعثّر المحادثات مع #إيران #العربي_اليوم pic.twitter.com/eHds1CPqs8
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) December 10, 2021
وأردف غانتس: "لم يكن هناك تقدّم في المحادثات، هم يفهمون أن الإيرانيين يناورون".
وتابع: "ما زال هناك متّسع لمزيد من الضغط على إيران، حتى تتوقف عن تخيلاتها بشأن البرنامج النووي".
"لا فيتو أميركيًا"
وكشف مصدر دبلوماسي إسرائيلي لصحيفة "جيروزليم بوست" الإسرائيلية، أن "الأميركيين لم يعبّروا عن معارضتهم للاستعدادات الإسرائيلية لهجوم ضد إيران عندما أبلغهم غانتس بذلك".
وأضاف المصدر الذي لم تسمّه الصحيفة: "لم يكن هناك فيتو".
وبحسب المصدر ذاته "فقد عرض غانتس على المسؤولين الأميركيين جدولًا زمنيًا لمهاجمة إيران".
واستؤنفت في فيينا الخميس الماضي المحادثات بين إيران والدول الكبرى، حول إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، فيما تحاول إسرائيل الضغط على المجتمع الدولي لعدم تقديم تنازلات لإيران.
وفي اليوم نفسه، بحثت الولايات التي تواصل تشديد لهجتها حيال إيران في الأسابيع الأخيرة، مع إسرائيل في البنتاغون؛ إجراء مناورات عسكرية مشتركة للتصدي لطموحات طهران النووية.
وكانت تقارير إعلامية إسرائيلية قد كشفت الأربعاء، أن الجيش الإسرائيلي يستعد لإجراء مناورات جوية ضخمة خلال الأشهر الستة المقبلة، تحاكي ضربة عسكرية محتملة لإيران.