Skip to main content

"دعمًا للسلام" في أفغانستان.. المبعوث الأميركي يشارك في اجتماع موسكو

الثلاثاء 16 مارس 2021
المبعوث الأميركي لعملية السلام الأفغانية زلماي خليل زاد

يشارك الموفد الأميركي لأفغانستان زلماي خليل زاد، في الاجتماع المقرر الخميس في موسكو بين حكومة كابُل وحركة طالبان "دعمًا لعملية السلام" وفقًا لوزارة الخارجية الأميركية.

ويواصل خليل زاد قبل التوجه إلى موسكو جولاته الحكومية في كابل بعد عودته من الدوحة حيث أجرى لقاءات عدة.

وقالت الناطقة باسم الوزارة جالينا بورتر: "يضاف هذا الاجتماع إلى كل الجهود الدولية الأخرى لدعم عملية السلام الأفغانية ويعكس أيضًا قلق الأسرة الدولية بشأن التقدم المحرز حتى الآن".

وتسعى إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى إحياء المفاوضات التي تراوح مكانها بين كابل وحركة طالبان، لا سيَّما أن عليها أن تتخذ قرارًا بشأن تنفيذ الانسحاب الكامل للقوات الأميركية من أفغانستان بحلول الأول من مايو/ أيار من عدمه.

وكانت الولايات المتحدة قد وافقت على سحب كل قواتها من أفغانستان بحلول مايو 2021 في مقابل ضمانات في مجال الأمن والتزام طالبان بالتفاوض مع كابل، بموجب اتفاق منفصل مع حركة طالبان أبرم في فبراير/ شباط 2020 في الدوحة.

انسحاب الولايات المتحدة يهدد الحكومة

ويثير الانسحاب المحتمل للولايات المتحدة قلق الحكومة في كابُل فيما كثفت حركة طالبان هجماتها ضد القوات الأفغانية في الأشهر الماضية.

وحذّرت هيئة رقابية حكومية أميركية، أمس الإثنين، من أن خفض الولايات المتحدة ومانحين آخرين لمزيد من المساعدات لأفغانستان قد يتسبب في انهيار الحكومة وإعادة البلاد إلى حالة فوضى كما كانت في تسعينيات القرن الماضي.

وقال جون سوبكو، المفتش العام الخاص بإعادة إعمار أفغانستان، في مقابلة مع رويترز: "80% من ميزانية أفغانستان تمولها الولايات المتحدة والجهات المانحة (الدولية الأخرى).. إذا واصل المانحون، لأي سبب من الأسباب، خفض التمويل فقد يؤدي ذلك إلى انهيار مفاجئ للحكومة الأفغانية كما نعرفها".

الحاجة لإنجاح محادثات السلام الأفغانية

وتعهدت الولايات المتحدة، التي تخفض مساعداتها لأفغانستان بشكل مضطرد، بما يصل إلى 600 مليون دولار لمدة عام لكنها جعلت نصف هذا المبلغ مرتبطًا بإحراز تقدم في محادثات السلام بين طالبان ووفد يضم مسؤولين حكوميين.

كما أشار سوبكو إلى أنه إذا تم التوصل إلى اتفاق سلام، يرى البنك الدولي أن البلاد ستحتاج إلى 5.2 مليار دولار أخرى من المساعدات المدنية حتى عام 2024 للحفاظ على السلام. وقال: "حتى طالبان تدرك أنهم بحاجة فعلًا إلى دعم أجنبي.. بدونه تنهار الحكومة".

وطلبت الولايات المتحدة من تركيا استضافة اجتماع رفيع المستوى لمفاوضي الطرفين الذين يلتقون عادة في الدوحة. وأكدت الحكومة التركية أنها تنوي تنظيم مؤتمر في أبريل/ نيسان في إسطنبول.

وتنظم روسيا الخميس اجتماعًا آخر هدفه الرسمي "تعزيز المفاوضات الأفغانية في الدوحة"، و"خفض مستوى العنف". وأعلنت الصين وباكستان فضلًا عن حركة طالبان مشاركتها في اجتماع موسكو.

وعرضت الولايات المتحدة مقترح سلام جديدًا على سلطات كابل وحركة طالبان ينص على تشكيل "حكومة جامعة جديدة"، بحسب رسالة من وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن كشفت عنها وسائل إعلام أفغانية.

المصادر:
العربي/ وكالات
شارك القصة