السبت 12 أكتوبر / October 2024

دمار هائل ورائحة الموت بكل مكان.. الهدنة تكشف هول الكارثة في غزة

دمار هائل ورائحة الموت بكل مكان.. الهدنة تكشف هول الكارثة في غزة

شارك القصة

اكتشف الفلسطينيون حجم الكارثة والجرائم والدمار الهائل الذي خلفته القوات الإسرائيلية في مناطق سكنهم بعد بدء سريان الهدنة
اكتشف الفلسطينيون حجم الكارثة والجرائم والدمار الهائل الذي خلفته القوات الإسرائيلية في مناطق سكنهم بعد بدء سريان الهدنة - غيتي
كشفت الهدنة المؤقتة في غزة عن حجم الكارثة الإنسانية والدمار الهائل الذي خلفه الجيش الإسرائيلي في مناطق متفرقة خاصة مدينة غزة وشمالي القطاع.

تذكر مشاهد الدمار في غزة، بما حصل في هيروشيما اليابانية وناغازاكي، إذ ألقت قوات الاحتلال الإسرائيلي على غزة متفجرات تعادل قنبلتين نوويتين لم تفرق بين حجر أو شجر أو بشر.

ففي بيت لاهيا شمالي القطاع لم يعد هناك سقف فوق الساكنين ولا دور عبادة ولا رغيف خبز يشبع بطونًا جوعى.

"كل بيت تدمر"

وفي هذا الصدد، تقول إحدى الفلسطينيات لـ"العربي" وهي جالسة وسط الدمار: "كل بيت في غزة تدمر وانتكب، أولاد خالي ما زالوا تحت الأنقاض إلى الآن، ولا نستطيع إخراجهم".

وتضيف وهي تذرف دموعها، لا أعرف ماذا سنفعل، مشيرة إلى أنها تعرف أناسًا لا يملكون ثمن رغيف الخبز.

أهالي غزة يكتشفون حجم الدمار الهائل الذي سببته آلة الحرب الإسرائيلية
أهالي غزة يكتشفون حجم الدمار الهائل الذي سببته آلة الحرب الإسرائيلية - غيتي

ولا يختلف المشهد في أنحاء أخرى من القطاع، لا سيما في مدينة غزة، فالقرار اتخذ بتدمير مقومات الحياة في أرجاء القطاع وبطمر قاطنيه تحت الركام أو بترحيلهم.

ولا تشم في شوارعه إلا رائحة الموت كما هو الحال في جباليا، وفي المستشفى الإندونيسي كشفت الهدنة غيضًا من فيض الجرائم التي ارتكبتها قوات الاحتلال. أما شارع البحر الذي كان يومًا زاهيًًا بأهله فقد نعق فيه غراب الاحتلال فأضحى خرابًا.

الصورة تُغْني عن الكلام

ويقول مواطن آخر: إن الصورة تُغْني عن الكلام، مضيفًا أن بعض الذين استشهدوا في هذا الشارع لم يسعفهم الحظ، وما زالت جثثهم ملقاة على الأرصفة والشوارع.

وبعد نحو 7 أسابيع من العدوان لم تصبح غزة مقبرة للأطفال فحسب، بل دفن تحت أنقاضها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، فيما لم تبادر لإنقاذه الدول التي ترفع راية الدفاع عن تلك الحقوق. وبدلًا من ذلك وقفت مدافعة عن آلة العدوان.

ففي 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، شن الجيش الإسرائيلي عدوانًا على غزة، خلّف 14 ألفًا و854 شهيدًا فلسطينيًا، بينهم 6 آلاف و150 طفلًا، وما يزيد على 4 آلاف امرأة، فيما تجاوز عدد المصابين 36 ألفًا، وفقًا للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

وأمس الجمعة، دخلت الهدنة المؤقتة المحددة مبدئيًا بـ4 أيام بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية حيز التنفيذ عند الساعة 07:00 بالتوقيت المحلي (05:00 توقيت غرينتش).

ويتضمن اتفاق الهدنة الإنسانية إطلاق 50 أسيرًا إسرائيليًا من غزة جرى إطلاق 13 منهم، مقابل الإفراج عن 150 فلسطينيًا من السجون الإسرائيلية جرى إطلاق 39 منهم، وإدخال مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود إلى كل مناطق القطاع.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close