الأربعاء 1 مايو / مايو 2024

دون أن يستبعد الحوار.. أحمد مسعود يشدد على "مقاومة" طالبان في بنجشير

دون أن يستبعد الحوار.. أحمد مسعود يشدد على "مقاومة" طالبان في بنجشير

Changed

شدد أحمد مسعود على أن "لا مجال لوقف القتال، فمقاومتنا هنا في بنجشير بدأت للتو" (غيتي)
شدد أحمد مسعود على أن "لا مجال لوقف القتال، فمقاومتنا هنا في بنجشير بدأت للتو" (غيتي)
أكد متحدث باسم جبهة المقاومة الوطنية التي يعتبر مسعود أحد قادتها أن حركته مستعدة لمقاومة أي عدوان من طالبان.

 بعدما سبق أن طالب الولايات المتحدة عبر مقال في "واشنطن بوست" بتزويد قوات بالسلاح لمحاربة حركة طالبان، أعلن أحمد مسعود أن مقاومة طالبان في وادي بنجشير بشمال شرق كابل "لن تتوقف عن القتال"، دون أن يستبعد الحوار مع السلطات الجديدة في أفغانستان.

وقال نجل القائد أحمد شاه مسعود، أحد الشخصيات البارزة في المقاومة الأفغانية الذي اغتيل عام 2001، في مقابلة أجرتها معه مجلة "باري ماتش" في 21 أغسطس/ آب الجاري: "لا مجال لوقف القتال، مقاومتنا هنا في بنجشير بدأت للتو".

وردًا على سؤال حول شائعات استسلام مقاتليه أمام طالبان الذين حاصروا وادي بنجشير، اعتبر مسعود أنها من باب "الدعاية" و"التضليل".

وأضاف مسعود: "يمكننا التحاور. في كل الحروب هناك تحاور. لكن الاستسلام شيء آخر. وأكرر أن الاستسلام غير وارد بالنسبة لي ولقادتي"، واصفًا نفسه بأنه "رجل سلام".

وتابع: "لن أقبل أبدًا سلامًا مفروضًا غايته الوحيدة هي تحقيق الاستقرار".

وقال: "علاوة على ذلك، لا يمكنني أن أنسى الخطأ التاريخي لأولئك الذين كنت أطلب منهم أسلحة في كابل قبل ثمانية أيام. لقد رفضوا مدي بها. وهذه الأسلحة، وهذه المدفعية والمروحيات والدبابات الأميركية الصنع باتت الآن بأيدي طالبان".

وفي عطلة نهاية الأسبوع، أكد متحدث باسم جبهة المقاومة الوطنية التي يعتبر مسعود أحد قادتها، لوكالة "فرانس برس" أن حركته مستعدة لمقاومة أي عدوان من طالبان ولكن أيضًا للتفاوض معهم بشأن تشكيل حكومة شمولية".

التفاوض والحوار

ويسيطر مقاتلو طالبان على كامل البلاد تقريبًا بعد استيلائهم على كابل في 15 أغسطس/ آب الجاري، لكن جيب مقاومة تشكل في وادي بنجشير حول "الجبهة الوطنية للمقاومة" بقيادة أحمد مسعود وأمر الله صالح نائب رئيس الحكومة المخلوعة.

والإثنين، قالت حركة طالبان إنها: حاصرت وادي بنجشير، لكنها تفضل التفاوض على القتال.

وكانت طالبان قد أعلنت الأحد إرسال مئات المقاتلين إلى منطقة وادي بنجشير، "بعد رفض مسؤولي الولاية المحليين تسليمها بشكل سلمي"، بحسب ما قالت الحركة عبر "تويتر".

وفي مؤتمر صحافي عقد أمس الثلاثاء، أقر المتحدث باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد، بمواجهة الحركة لـ"مشكلة" في ولاية بنجشير التي لم تتمكن من السيطرة عليها بعد، مؤكدًا على رغبة طالبان بحل الخلاف بـ"الحوار والوساطة".

 وخلال السنوات الخمس التي سيطرت فيها طالبان على أفغانستان بين عامي 1996 و 2001، كان وادي بنجشير من المناطق القليلة التي لم تسيطر عليها طالبان مطلقًا.               

المصادر:
العربي، أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close