الجمعة 3 مايو / مايو 2024

دون "شروط مسبقة".. واشنطن تبدي استعدادها لمحادثات نووية مع روسيا والصين

دون "شروط مسبقة".. واشنطن تبدي استعدادها لمحادثات نووية مع روسيا والصين

Changed

تقرير سابق يضيء على قرار روسيا بتعليق العمل بمعاهدة "نيو ستارت" النووية (الصورة: غيتي)
أوضح سوليفان أن الصين لم تُبدِ حتى الآن رغبة في التواصل مع الولايات المتحدة بشأن "حجم" ترسانتها النووية.

قدّم مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جايك سوليفان تفاصيل الإستراتيجية الأميركية بشأن الأسلحة النووية الجمعة بقوله: "نحن ندخل حقبة جديدة تتطلب استراتيجيات جديدة"، مع تأكيد الرغبة في الحوار مع روسيا والصين.

وأكد مستشار جو بايدن أن الولايات المتحدة مستعدة للالتزام بالقيود المفروضة على عدد الرؤوس الحربية النووية التي نصت عليها اتفاقية نيو ستارت (ستارت الجديدة) للحد من انتشار الأسلحة النووية التي وقعتها مع موسكو "طالما أن روسيا تفعل الشيء نفسه".

وكانت روسيا قد علقت مشاركتها في هذه المعاهدة وهي آخر اتفاقية ثنائية من نوعها تربط بين الخصمين السابقين في الحرب الباردة وينتهي العمل بها في عام 2026، لكن الولايات المتحدة أبدت استعدادها لأن تبحث مع روسيا ما سيحدث بعد ذلك التاريخ.

وقال جايك سوليفان إن أي مناقشة بشأن التزامات عدم الانتشار النووي بعد انتهاء صلاحية معاهدة نيو ستارت يجب أن تأخذ في الاعتبار تطوير ترسانة الصين.

كم يبلغ حجم ترسانة الصين النووية؟

وأكد المسؤول الأميركي أنه على الرغم من التوتر الشديد بين القوتين العظميين، فإن واشنطن مستعدة لمناقشة الحد من الانتشار النووي "بدون شروط مسبقة" مع الصين، مشيرًا مع ذلك إلى أن بكين "لم تظهر إرادة" للقيام بذلك حتى الآن.

وكرر شعار إدارة بايدن بشأن العلاقات مع الصين وهو أنه لا ينبغي أن يتصاعد "التنافس" ليتحول إلى "نزاع". ورفضت الصين مؤخرًا دعوة الولايات المتحدة لعقد اجتماع بين وزيري دفاع البلدين.

ويقدر معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (Sipri) أن الصين تمتلك ترسانة تضم 350 رأسًا نووية - فيما تمتلك روسيا 4477 رأسًا والولايات المتحدة 3708.

لكن واشنطن تتوقع ان تمتلك بكين 1500 رأس نووية بحلول عام 2035.

وأكد جايك سوليفان أن الصين لم تُبدِ حتى الآن رغبة في التواصل مع الولايات المتحدة بشأن "حجم" ترسانتها النووية أو سياستها في هذا الشأن. ولكنه قال إن واشنطن لا تنوي مع ذلك الشروع في سباق تسلح.

وقال إن الولايات المتحدة تعمل على "تحديث" ترسانتها النووية، لكنها "لا تحتاج إلى زيادتها"، وهدفها ليس تجاوز عدد الرؤوس الحربية التي يمتلكها منافسوها.

وفي ما يتعلق بالردع النووي، قال جايك سوليفان إن استراتيجية واشنطن ليست امتلاك "أكثر بل أفضل".

كما دعا إلى تعميق الحوار متعدد الأطراف بين القوى النووية الخمس وهم الأعضاء الدائمون في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة: الولايات المتحدة والصين وفرنسا وبريطانيا وروسيا.

وقال على سبيل المثال إنه سيكون من المنطقي اعتماد نظام للتحذير المتبادل داخل هذه المجموعة بشأن إطلاق الصواريخ.

وقال "إنها خطوة صغيرة من شأنها أن تقلل من مخاطر سوء التفسير في أوقات الأزمات".

وتحدث جايك سوليفان كذلك عن التهديدات التي تمثلها كوريا الشمالية والبرنامج النووي الإيراني.

وفي إجماع نادر، وقعت الدول الخمس دائمة العضوية في يناير/ كانون الثاني 2022 بيانًا مشتركًا يعلن أنه "لا يمكن الانتصار في حرب نووية"، وهو ما دأبت موسكو وواشنطن على تأكيده خلال الحرب الباردة.

بعد فترة وجيزة، شنت روسيا هجومًا عسكريًا على أوكرانيا وأثارت لاحقًا إمكان استخدام الأسلحة النووية في هذا النزاع.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close